للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إصبعيه، يعنى السبابة والوسطى،

فلما ركب النبي جاء أبى فأخذ بلجامه فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لنا، فقال: «اللَّهمّ بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم».

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: السلمي وقيل: المازني نزل عندهم النبي ودعا لهم، وهو والد عبد اللَّه بن بسر، روى عنه ابنه عبد اللَّه بن بسر، وليس من الصّمّاء في شيء. وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها (١).

وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: بسر، وعبد اللَّه بن بسر أبو صفوان، وأخوه عطية، وأختهم الصماء لهم صحبة، وهم من بنى سليم من بنى مازن وقد ذكره ابن أبي عاصم في بنى سليم، واللَّه أعلم

[٤٠٨ - بسر بن جحاش]

(ع) بسر بن جحاش (٢) القرشي. عداده في الشاميين.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا دحيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش «أن رسول اللَّه بزق في كفه، يوما، فوضع عليها إصبعه، ثم قال: إن اللَّه ﷿ يقول: ابن آدم، إنك لن تعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان الصدقة؟» أخرجه أبو نعيم هاهنا، وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر في بشر بالباء، والشين المعجمة، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء اللَّه تعالى.

لا يعرف له عقب.

الوئيد: هو صوت شدة المشي، حريز: بالحاء المهملة المفتوحة، وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره زاي، ونفير: بالنون والفاء.

[٤٠٩ - بسر الأشجعي]

(د ع) بسر بالسين المهملة أيضا هو ابن راعى العير الأشجعي،

روى إياس بن سلمة ابن الأكوع عن أبيه أن النبي رأى رجلا يقال له: بسر بن راعى العير يأكل بشماله، فقال له:

كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، قال: فما وصلت يمينه بعد إلى فيه».

أخرجه أبو نعيم وابن منده.

قال أبو نصر بن ماكولا: بسر يعنى بالباء الموحدة، والسين المهملة: بسر بن راعى العير الّذي أمره النبي أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع. ولم يذكر فيه اختلافا على عادته في الأسماء المختلف فيها

[٤١٠ - بسر السلمي]

بسر، مثله، أبو رافع السلمي، قاله ابن ماكولا في بشير بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة،

قال: بشير السلمي عن النبي : «تخرج نار من حبس سيل (٣).


(١) ذكر أبو عمر في الاستيعاب ١٨٧٤ في ترجمة الصماء أنها: «أخت عبد اللَّه بن بسر».
(٢) في الإصابة: «بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة».
(٣) في النهاية: حبس سيل: اسم موضع بحرة بنى سليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>