روى عنه الشعبي أنه قال: بينا النبي ﷺ جالسا ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إذ مرت به رفقة تسير سيرا حثيثا، وسائق يسوق بها وهو يقرأ القرآن، فنظر إليهم رسول اللَّه ﷺ ثمّ أطرق، فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم … وذكر الحديث بطوله.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.
قلت: هذا أبو ريطة هو أبو رائطة المذكور أوّل الراء، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فلا حاجة إلى استدراكه، فإن كان ظنه غيره فربما، ولهذا أفردناه عن تلك، واللَّه أعلم.
[٥٩٠١ - أبو ريمة]
(د ع) أبو ريمة.
روى عنه عبد اللَّه بن رباح. له صحبة، وعداده في أهل البصرة.
روى أحمد بن هارون المصيصي، عن أشعث (١) بن شعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس قال: صلى بنا إمام يكنى أبا ريمة فسلم عن يمينه وعن يساره، حتى رئي بياض خده، ثم قال: صليت بكم كما رأيت رسول اللَّه ﷺ يصلى.
رواه عثمان بن عمر، عن أشعث نحوه.
ورواه مشعبة، عن الأزرق، عن عبد اللَّه بن رباح الأنصاري يحدّث عن رجل من أصحاب النبيّ ﷺ: أن النبيّ ﷺ صلى العصر، فقام رجل يصلى بعدها، فأخذ عمر بثوبه فقال: اجلس، فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل. فقال النبيّ ﷺ: صدق ابن الخطاب.