للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن وائل من ربيعة؟ هذا متناقض، وإنما الذي قاله أبو عمر مستقيم فإنه قد قيل إنه من ذبيان، وقيل من بكر، ولا مطعن عليه، وقول أبي نعيم: إنه من ثعلبة ابن يربوع، فليس بشيء، لأنه يكون من تميم، ولم يقله أحد يعول عليه، إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد، واللَّه أعلم.

[٨٦ - أسامة بن عمير]

(أب ع) أسَامَةُ بن عُمَيْر بن عامر بن أقيشَر، واسم أقَيشَر: عمير بن عبد اللَّه بن حبيب ابن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لِحْيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس ابن مضر الهذلي. ذكره ابن الكلبي، وهو والد أبي المليح الهذلي.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عفان، أخبرنا همام، حدّثنا قتادة عن أبي المَلِيح عن أبيه:

«أن يوم حنين كان مطيراً، فأمر النبي مناديه أن صلوا في الرحال».

روى هذا الحديث ابن منده، عن الحسن بن علي بن عفان العامري، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن الوليد بن عَبَدَة الباهلي، عن أبي المليح، عن أبيه.

وقال أبو نعيم: عن عبد اللَّه بن عمر بن أبان، عن أبي أسامة، عن عامر بن عبدة الباهلي، عن أبي المليح، عن أبيه قال: ووهم فيه بعض الواهمين، يعني ابن منده، عن أبي أسامة فقال: عن الوليد بن عبدة، وهو كوفي، وإنما هو عن عامر بن عبدة وقيل: عبادة.

أخبرنا يحيى بن مسعود الأصفهاني فيما أذن بإسناده، عن ابن أبي عاصم، حدّثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرنا محمد بن حمران، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة عن أبي المليح، عن أبيه قال:

«كنت ردف رسول اللَّه ، فعثر بعيرنا، فقلت: تعِس الشيطان، فقال النبي :

«لا تقل تعس الشيطان، فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولكن قل: «بسم اللَّه، فإنه يصْغُر حتى يصير مثل الذباب».

أخرجه ثلاثتهم.

كبير: بالباء الموحدة، وأقيشر: بضم الهمزة، وفتح القاف، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم شين معجمة وراء.

٨٧ - أسَامَةُ بنُ مَالِك

(س) أسَامَةُ بنُ مَالِك أبو العُشْرَاء الدَّارِمي.

قال الحافظ أبو موسى: ذكر عبدان بن محمد المروزي أنه من الصحابة، ووهم في ذلك، لأن اسم أبي العشراء قد قيل: إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه، إلاّ أن الصحبة لأبيه دونه. وعبْدان، وإن كان موصوفاً بالحفظ (١)، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وأثنى عليه، وكتب عنه الطبراني وغيره من الحفاظ (٢)، إلا أن


(١) أي: أصاب ونال.
(٢) ينظر العبر للذهبي: ٢ - ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>