وأما أبو عمر فإن قوله: إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل على أنه رآهما واحدا.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٧٩١ - جنادة بن أبي أمية الأزدي
(ع) جنادة بن أبي أميّة الأزدي، أبو عبد اللَّه. له صحبة نزل مصر، وعقبة بالكوفة، واسم أبى أمية كثير، قاله البخاري، توفى سنة سبع وستين.
روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير: أن حذيفة البارقي حدثه أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم دخلوا على رسول اللَّه ﷺ ثمانية نفر هو ثامنهم. فقرب إليهم رسول اللَّه ﷺ طعاما في يوم جمعة، فقال: كلوا، فقالوا: إنا صيام، فقال: أصمتم أمس؟. وذكر الحديث.
أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده، فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث تراجم، هذه إحداها، والثانية: جنادة بن أبي أمية، وقال: واسم أبى أمية كبير. وذكر له حديث الإمامة، وقال: هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي، يعنى هذا الّذي في هذه الترجمة وهما واحد، والثالثة: جنادة ابن أبي أمية الزهراني الّذي ولى غزو البحر، وروى له حديث الهجرة، وجعل الثلاثة واحدا، فلا أدرى من أين ذكر هذه الترجمة؟ وابن منده إنما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير. واللَّه أعلم. وأبو عمر صرح بأنهما اثنان، أحدهما: جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، واسم أبيه كبير، والثاني جنادة بن مالك، واللَّه أعلم.
[٧٩٢ - جنادة بن جراد]
(ب د ع) جنادة بن جراد العيلانى الأسدي، أحد بنى عيلان، سكن البصرة.
روى عنه زياد بن قريع أحد بنى عيلان بن جآوة أنه قال:«أتيت النبي ﷺ بإبل قد وسمتها في أنفها، فقال: يا جنادة، أما وجدت عظما تسمها فيه إلا الوجه؟ أو ما علمت أن أمامك القصاص؟ قلت: أمرها إليك، قال: ائتني بشيء ليس عليه وسم، فأتيته بابن لبون وحقّه، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال: أخرّ، ولم يزل يقل: أخّر، حتى بلغ الفخذ، فقال النبي ﷺ: على بركة اللَّه، فوسمتها في أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين».
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا نسبه أبو عمر، فقال: العيلانى الأسدي، ولا أعرف هذا النسب .. إنما عيلان بن جآوة بن معن، وولد معن من باهلة، فهو عيلانى باهلي، وأما أسدى فلعله له فيهم حلف، وإلا فليس منهم، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة، واللَّه أعلم.