للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقاتلهم، فنصب زياد بن خصفة راية أمان، وأمر مناديا فنادى: من لحق بهذه الراية فله الأمان، فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت، فانهزم الخريت فقيل.

أخرجه أبو عمر.

[١٤٣٨ - خريم بن أوس]

(ب د ع) خريم بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ الطائي، يكنى: أبا لجأ. لقي رسول اللَّه بعد منصرفه من تبوك فأسلم.

أخبرنا محمد بن أبي عيسى كتابة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد قالا:

أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبدان بن أحمد، ومحمد بن موسى بن حماد البربري، قالا: أخبرنا أبو السّكين زكريا بن يحيى بن عمرو بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم، حدثني عم أبى زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب بن حارثة بن خريم، عن جده خريم قال: هاجرت إلى رسول اللَّه فقدمت عليه منصرفه من تبوك [و] أسلمت، فسمعت العباس ابن عبد المطلب يقول: يا رسول اللَّه، أريد أن أمتدحك، فقال رسول اللَّه : لا يفضض اللَّه فاك. فأنشأ العباس يقول (١):

من قبلها طبت في الظّلال وفي … مستودع حيث يخصف الورق (٢)

ثم هبطت البلاد لا بشر أنت … ولا مضغة ولا علق (٣)

بل نطفة تركب السّفين وقد … ألجم نسرا وأهله الغرق (٤)

تنقل من صالب إلى رحم … إذا مضى عالم بدا طبق (٥)

حتى احتوى بيتك المهيمن من … خندف علياء تحتها النّطق (٦)


(١) الأبيات في الاستيعاب: ٤٤٧.
(٢) ينظر النهاية: خصف، ظلل، ودع.
أراد ظلال الجنة، أي كنت طيبا في صلب آدم، حيث كان في الجنة يخصف هو وحواء من ورقها، والضمير في قبلها يعود إلى الأرض، أي ومن قبل النزول إلى الأرض، والخصف: الضم والجمع.
(٣) البيت في النهاية: هبط.
أي لما أهبط اللَّه آدم إلى الدنيا كنت في صلبه، غير بالغ هذه الأشياء.
(٤) البيت في النهاية: نسر.
يعنى بالنسر الصنم الّذي كان يعبده قوم نوح ، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً﴾.
(٥) ينظر النهاية: صلب، وطبق، والصائب: الصلب، وهو قليل الاستعمال، والطبق: القرن، يقول: إذا مضى قرن بدا قرن.
(٦) ينظر النهاية: بيت، علا، نطق، هيمن.
والمهيمن: الشاهد بالفصل، وعلياء: اسم للمكان المرتفع، والنطق: جمع نطاق، وهي أعراض من جبال بعضها فوق بعض:
أي نواح وأوساط منها، شبهت بالنطق التي يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلا له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال.

<<  <  ج: ص:  >  >>