للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوفى عمرو في خلافة عثمان.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعله أنصاريا، وهو وهم. وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده، وقال: هو عدوى حيث جعله ابن منده أنصاريا، وهذا استدراك لا وجه له فإن كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه، ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه! واللَّه أعلم.

[٣٩٢٨ - عمرو بن سراقة]

(س) عمرو بن سراقة.

أخرجه أبو موسى، وقال: هو آخر، أورده جعفر وقال: قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظرا (١)، فرق بينهما جعفر، ورواه بإسناده عن ابن إسحاق.

قال أبو موسى: وقد أورد الحافظ أبو عبد اللَّه: عمرو بن سراقة الأنصاري، ولعله أحد هذين.

قلت: قول أبى موسى «ولعلّه أحد هذين» غريب، فإنه قد نسب الأوّل إلى بنى عدىّ، فبقي أن يكون هذا أنصاريّا، واللَّه أعلم.

٣٩٢٩ - عمرو بن أبي سرح

(ب د ع) عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، يكنى أبا سعيد.

كان من مهاجرة الحبشة، وهو وأخوه وهب بن أبي سرح، وشهدا جميعا بدرا، قاله ابن عقبة، وابن إسحاق، والكلبي.

وقال الواقدي وأبو معشر: هو معمر بن أبي سرح. وقالا: شهد بدرا، وأحدا والخندق، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه .

أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا قال: من بنى الحارث بن فهر: … وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة، لا عقب (٢) له.


(١) الحظر- بفتح فسكون- الشجر المحتظر به، وقيل: هو الشرك، وذلك أن العرب تجمع الشوك فتحظر به، فربما وقع فيه الرجل فنشب فيه. وفي تاج العروس: «وزمن التحظير: إشارة إلى ما فعله عمر بن الخطاب ، من قسمة وادي القرى بين المسلمين وبين بنى عذرة بن زيد اللات، وذلك بعد إجلاء اليهود، وهو الإجلاء الثاني، فكأنه جعل لكل واحد حدا وحاجزا، وهو كالتاريخ عندهم».
(٢) سيرة ابن هشام: ١/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>