كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة - ط الشعب

حرف الحاء - ٥٧٩٦ - أبو الحجاج - ج: 6 - ص: 69

[٥٧٩٦ - أبو الحجاج]

(ب د ع) أبو الحجّاج الثّماليّ. قيل: اسمه عبد بن عبد. وقيل: عبد اللَّه بن عبد. وهو بكنيته أشهر. وقد ذكرنا اسمه في عبد اللَّه، وعبد (١).

أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي - وليس بالزّهرانى - حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن عبد اللَّه ابن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك ابن آدم، ما غرك بي؟ ألم تكن تعلم أنى بيت الفتنة وبيت الظلمة، ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدّادا؟ قال:

فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر، يقول: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ فيقول القبر: إني أعود عليه إذا خضرا (٢)، ويعود جسده عليه نورا، ويصعد روحه إلى رب العالمين.

قال ابن عائذ: فقلت: يا أبا الحجاج، ما الفدّاد؟ قال: الّذي يقدّم رجلا ويؤخر أخرى (٣)، كمشيتك يا ابن أخي أحيانا، وهو يومئذ يلبس ويتهيأ.

أخرجه الثلاثة.

[٥٧٩٧ - أبو حدرد الأسلمي]

(ب د ع) أبو حدرد الأسلمي. قيل: اسمه سلامة بن عمير (٤) بن أبي سلامة بن سعد بن مساب (٥) ابن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم. كذا قال خليفة، وإبراهيم بن المنذر، ونسبه ابن ماكولا مثله إلا أنه قال «سنان» عوض «مساب».

وقال أحمد بن حنبل: حدّثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد (٦).

وقال علي بن المديني: اسمه عتبة (٧)، له صحبة. وهو والد أم الدرداء: خيرة، زوجة أبى الدرداء (٨).

---

(١) انظر الترجمة ٣٠٥٣: ٣/ ٣٠٣، والترجمة ٣٤٣٨: ٣/ ٥١٦.
(٢) في النهاية: «ومنه حديث القبر: «يملأ عليه خضرا»، أي: نعما غضة
(٣) الّذي في النهاية: «ذا أمل كثير، وخيلاء، وسعى دائم».
(٤) في المطبوعة: «عمر» وفي المصورة: «عمرو». والمثبت عن ترجمته فيما تقدم: ٢/ ٤١٣.
(٥) كذا في المصورة والمطبوعة، ومثله في الاستيعاب ٤/ ١٦٣٠، وقد تقدم في ترجمة سلامه: «سنان». وفي جمهرة أنساب العرب ٢٤١: «مساب»، وقال السيد المحقق: إن في أحدى النسخ: «سنان».
(٦) انظر الترجمة ٣٤٣٥: ٣/ ٥١٤.
(٧) كذا في المطبوعة، وفي الاستيعاب ٤/ ١٦٣١: عبيد. وفي المصورة لم نتبين قراءتها أهي عتبة، أم عبيد؟.
(٨) انظر جمهرة أنساب العرب: ٢٤١، ٢٤٢.