أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: فرق أبو نعيم بينه وبين سليط، بن قيس، وتبعه يحيى، وجمع الطبراني بينهما، فجعلهما ترجمة واحدة، واللَّه أعلم.
[٢٢٠٢ - سليط بن عمرو العامري]
(ب د ع) سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤيّ بن غالب العامري، أخو سهيل والسكران ابني عمرو، قاله ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بنى عامر بن لؤيّ: سليط بن عمرو بن عبد شمس ومعه امرأته ولدت له سليطا بن سليط.
وقال أبو عمر: سليط بن عمرو، وذكر نسبه كما سقناه أولا، وقال هو أخو سهيل بن عمرو، وكان من المهاجرين الأولين ممّن هاجر الهجرتين، وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، ولم يذكره غيره فيهم، وهو الّذي أرسله النبي ﷺ إلى هوذة بن علي الحنفي وإلى ثمامة ابن أثال الحنفي، وهما رئيسا اليمامة، وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة، وقتل سنة أربع عشرة.
وقال الطبري: قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة.
[٢٢٠٣ - سليط بن عمرو بن مالك]
(د ع) سليط بن عمرو بن مالك بن حسل. بعثه النبي ﷺ إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ذكره ابن إسحاق عن الجعفي، عن عروة، عن المسور بن مخرمة: فبعث رسول اللَّه ﷺ سليطا ابن عمرو إلى هوذة بن علي (١).
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه أول الترجمة.
قلت: هذا سليط بن عمرو بن مالك هو سليط بن عمرو بن عبد شمس، المذكور قبل هذه الترجمة، ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم! وإنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بن عبد شمس، وفي الثاني عمرو بن مالك، فظناه غيره، ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إلى هوذة، وذكراه في الثاني، وقد رأيا في الأول نسبا تاما لم يسقط. منه شيء، وفي الثاني قد نسب عمرو إلى مالك بن حسل. فظناه تاما أيضا لم يسقط منه شيء، فجعلاهما اثنين، ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عمرو ومالك، وقد جوّده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة.