للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩٧٧ - عمرو بن عبد نهم الأسلمي]

(ب س) عمرو بن عبد نهم الأسلمي.

هو الّذي كان دليل رسول اللَّه إلى الحديبيّة، فأخذ به على طريق «ثنية الحنظل»، فانطلق أمام رسول اللَّه حتى وقف عليها،

فقال رسول اللَّه : «والّذي نفسي بيده ما مثل هذه الثّنيّة إلا مثل الباب الّذي قال اللَّه ﷿ لبني إسرائيل: ﴿ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً، وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ (١)، ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة إلا غفر له».

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

[٣٩٧٨ - عمرو بن عبسة]

(ب د ع) عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتّاب بن امرئ القيس ابن بهثة بن سليم، قاله أبو عمر.

قال ابن الكلبي وغيره: هو عمرو بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن ابن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي، ومازن بن مالك أمه بجلة - بسكون الجيم - بنت هناه بن مالك بن فهم الأزدية، وإليها ينسب ولدها، وممن ينسب عمرو بن عبسة، فهو بجليّ، وهو سلمى. ويكنى أبا نجيح، وقيل: أبو شعيب.

أسلم قديما أوّل الإسلام، كان يقال هو ربع (٢) الإسلام.

أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مصفّى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد اللَّه بن العلاء قال: حدثني أبو سلام الحبشي أنه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول: ألقى في روعي أن عبادة الأوثان باطل، فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك، فقال: يا عمرو، بمكة رجل يقول كما تقول. قال: فأقبلت إلى مكة أسأل عنه، فأخبرت أنه مختف، لا أقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت. فنمت بين الكعبة وأستارها، فما علمت إلا بصوته يهلّل اللَّه،

فخرجت إليه فقلت: ما أنت؟ فقال:

رسول اللَّه. فقلت: وبم أرسلك؟ قال: بأن يعبد اللَّه ولا يشرك به شيء، وتحقن الدماء،


(١) سورة البقرة، آية: ٥٨.
(٢) أي: رابع أهل الإسلام، قال: تقدمني ثلاثة وكنت رابعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>