للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عريفا (١) على قومك؟ قلت: لا. قال: أما إن العريف يدفع في النار دفعا.

أخرجه الثلاثة.

[٥٥٥٧ - يزيد بن شجرة]

(ب د ع) يزيد بن شجرة الرّهاوىّ. ورهاء: قبيلة من مذحج، وهو: رهاء بن يزيد بن منبّه بن حرب بن مالك بن أدد (٢).

شامي. روى عنه مجاهد بن جبر حديثه في فضل الجهاد.

أخبرنا أبو جعفر عبيد اللَّه بن عليّ البغدادي، أخبرنا أبو المظفر علي بن أحمد الكرخي،

أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن خلف بن بخيت (٣)، أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح العكبريّ، أخبرنا هنّاد بن السّرى، أخبرنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال: قام يزيد بن شجرة في أصحابه فقال: قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدوّ غدا فقدما قدما (٤)، فإنّي سمعت رسول اللَّه يقول: ما تقدم الرجل خطوة إلا أطلع اللَّه ﷿ عليه الحور العين، فإن تأخر خطوة استترن عنه، فإن استشهد كان أوّل نضحة من دمه كفارة خطاياه، ونزل إليه اثنتان من الحور العين، فينفضان عنه التراب، ويقولان: مرحبا بك، فقد آن لك. ويقول: مرحبا، فقد آن لكما.

وكان معاوية يستعمل يزيد على الجيوش في الغزاة، وسيره أيضا سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج، فنازعه قثم بن العباس - وكان أميرا على مكة لعلىّ - فسفر (٥) بينهما أبو سعيد الخدريّ، فاصطلحوا على أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدرىّ، ويصلى بالناس.

وقتل يزيد في غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا. وقيل: سنة ثمان وخمسين.

أخرجه الثلاثة.


(١) العريف: هو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس، يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم. والحديث أخرجه البغوي، وابن السكن، والطبراني، وابن قانع. انظر الإصابة: ٣/ ٦٢٠.
(٢) في المطبوعة: «مالك بن آذر». وفي المصورة: «أرد». وما أثبتناه من جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٤١٢، وانظر تاج العروس أيضا، مادة: «أدد».
(٣) في المطبوعة: «بن نجيب»، بالنون والجيم. ولم ينقط هذان الحرفان في المصورة. والمثبت عن ترجمته في العبر للذهبي: ٢/ ٣٦٣.
(٤) أي: تقدموا تقدموا.
(٥) أي: قام بالسفارة بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>