للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا ابنُ عون، عن القاسم بن محمد: بأن عائشة اشتكت فجاءَ ابن عباس فقال: يا أُم المؤْمنين تَقْدَمِينَ على فرَطِ (١) صِدْق، على رسول اللَّه وعلى أبي بكر (٢).

وروت عن النبي كثيرا، روى عنها عمر بن الخطاب وكثير من الصحابة، ومن التابعين ما لا يحصى.

روى يحيى بن أيوب، عن عبيد اللَّه بن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أُمامة أن عمر بن الخطاب قال: أدنوا الخيل وانتضلوا (٣) وانتعلوا، وإياكم وأخلاقُ الأعاجم، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم، فإن عائشة حدثتني أن رسول اللَّه قال وهو على فراشي: أيما امرأة مؤمنة وضعت خمارها على غير بيتها، هتكت الحجاب بينها وبين ربها ﷿.

وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسة: عبد اللَّه وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد اللَّه بن محمد ابن أبي بكر، وعبد اللَّه بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أبِي بَكْرٍ. ولما توفي النبي كان عمرها ثمان عشرة سنة.

أخرجها الثلاثة.

٧٠٨٦ - عَائِشَةُ بنتُ جرير

عَائِشَةُ بنتُ جرير بن عمرو بن عبد رِزَاح، زوجة أبي المنذر السلمي، من بني سَلِمة من الأنصار. وأبو المنذر بدري مات في خلافة عمر ، واسمه: يزيد بن عامر بن حديدة.

بايعت عائشة رسول اللَّه .

قاله ابن حبيب.


(١) الفرط- بفتحتين-: المتقدم والسابق وأضافهما إلى الصدق وصفا لهما ومدحا.
(٢) البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب «فضل عائشة »: ٥/ ٣٦.
(٣) النضل: الرمي بالسهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>