للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٩٧٧ - أبو سليط الأنصاري]

(ب د ع) أبو سليط (١) الأنصاري. مدني، اسمه: أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدىّ ابن عامر بن غنم بن عدىّ بن النجار الأنصاري الخزرجىّ النجارىّ، وأمه: آمنة بنت عجرة - أخت كعب بن عجرة - وقيل: اسمه سبرة (٢)، قاله الكلبي. وقد ذكر فيهما.

شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. قال أبو نعيم: أبو سليط اسمه أسيرة بن عمرو. وقيل:

ابن مالك بن عدىّ بن عامر بن غنم بن عدي.

أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد اللَّه بن نمير، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد اللَّه بن عمرو بن ضمرة الفزاري، عن عبد اللَّه بن أبي سليط، عن أبيه - وكان بدريا - قال: لقد نهى رسول اللَّه عن أكل لحوم الحمر، وإن القدور لتفور بها، فكفأناها على وجوهها (٣).

أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة اللَّه بن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن محمد البزاز، أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم، أخبرنا محمد ابن يونس القرشي، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى - مولى العباس بن عبد المطلب - أخبرنا محمد ابن سليمان بن سليط الأنصاري، حدّثنى أبى، عن أبيه، عن جده أبى سليط - وكان بدريا - قال: لما خرج رسول اللَّه في الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر، وابن أريقط يدلهم على الطريق، مروا بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال لها:

يا أم معبد، هل عندك من لبن؟ قالت: لا، واللَّه وإن الغنم لعازبة (٤). قال: فما هذه الشاة التي أرى؟ لشاه رآها في كفاء (٥) البيت، قالت: شاة خلّفها الجهد عن الغنم. قال: أتأذنين في حلابها؟ قالت: لا، واللَّه ما ضربها فحل قط، فشأنك بها. فمسح ظهرها وضرعها، ثم دعا بإناء يربض (٦) الرهط، فحلب فيه فملأه، فسقى أصحابه عللا (٧) بعد نهل، ثم حلب فيه آخر، فغادره عندها وارتحلوا، وذكر الحديث.

أخرجه الثلاثة.


(١) انظر الترجمة ١٧٩: ١/ ١١٦.
(٢) انظر الترجمة ١٩٣٢: ٢/ ٣٢٣.
(٣) أخرجه الإمام أحمد بنحوه من هذه الطريق، انظر المسند: ٣/ ٤١٩.
(٤) أي: بعيدة المرعى، لا تأوى إلى المنزل في الليل.
(٥) كفاء البيت- بكسر الكاف-: هو شقة أو شقتان، تخاط إحداهما بالأخرى، ثم تجعل في مؤخر البيت.
(٦) أي: يثبته في مكانه من ثقله.
(٧) العلل: الشرب بعد الشرب. والنهل: أول الشرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>