للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: فحدّثني الحصين بن عبد الرحمن، عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السّكن: أن رسول اللَّه قال يوم أحد، حين غشيه القوم-: من رجل يشرى لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار - وبعض الناس يقول: إنما هو عمار بن زياد بن السكن - فقاتلوا دون رسول اللَّه رجلا رجلا يقتلون دونه، حتى كان آخرهم زياد - أو عمارة بن زياد، فقاتل حتى (١) أثبتته الجراحة. ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم (٢) عنه، فقال رسول اللَّه : أدنوه منى.

فأدنوه منه. فوسده قدمه، فمات وخدّه على قدم رسول اللَّه (٣).

ولم يذكروه فيمن شهد بدرا، وقال هشام بن الكلبي: إن عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم بدر، وإن أباه زياد بن السكن قتل يوم أحد. واللَّه أعلم.

أخرجه الثلاثة.

[٣٨١٠ - عمارة بن سعد]

عمارة بن سعد أو: سعد بن عمارة - أبو سعيد الزّرقيّ.

ذكره الثلاثة في «سعد (٤) بن عمارة» هكذا على الشك، ولم يخرجوه هاهنا، ولا استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد ذكرناه في السين.

[٣٨١١ - عمارة بن شبيب]

عمارة بن شبيب السّبئيّ (٥).

ذكر في الصحابة، وقيل: عمار. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى (٦) وهو من أهل مصر.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبى عيسى السلمي قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن، الجلاح أبى كثير (٧)، عن أبي عبد الرحمن الحبلى (٦)، عن عمارة بن شبيب السّبئيّ قال: قال رسول اللَّه : من قال: «لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير»، عشر مرات، على إثر المغرب، بعث اللَّه له مسلحة (٨)


(١) أي: أثبتته في مكانه، فلم يستطع أن يغادره.
(٢) أي: أزالوهم عنه.
(٣) ينظر الاستيعاب: ٣/ ١١٤٣، وسيرة ابن هشام: ٢/ ٨١.
(٤) تقدمت ترجمته برقم ٢٠٢٣: ٢/ ٣٦١.
(٥) كذا ضبطه الحافظ في الإصابة، الترجمة ٥٧٢٠: ٢/ ٥٨ قال: بفتح المهملة والموحدة، وهمزة مكسورة مقصورة.
(٦) في المطبوعة: «الجيلي» بالجيم والياء. وهو خطأ، والصواب عن الترمذي.
(٧) في المطبوعة: «أبو كبير» بالباء. وهو خطأ، والمثبت عن الترمذي، وينظر التهذيب: ١٢/ ٢١٢.
(٨) المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوى سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة وهي كالثغر.

<<  <  ج: ص:  >  >>