الطيب، وقيل: إن الطيب أخوه، قال: وقال البخاري: برير بن عبد اللَّه أبو هند أخو تميم الداري، كان بالشام سمع النبي ﷺ وهذا مما غلط فيه البخاري غلطاً لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب، وذلك أن تميماً ليس بأخ لأبي هند، وإنما يجتمع هو وأبو هند في دَرّاع بن عدي، وساق نسبهما كما ذكره ابن مندة وأبو نعيم، فظهر الوهم، وقال: هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة وجماعتهم.
٤٠٢ - بُرَيْرَ أبو هُرَيْرَة
(د ع) بُرَيْرَ أبو هريرة. سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز: بريرا، ولم يتابع عليه، قال أبو نعيم: هذا وهم، أراد أن يقول: اسم أبي هند برير، وقد اختلف في اسم أبي هريرة اختلافاً كثيراً، ويرد ذكره في الأبواب التي سمي بها، وإنما نستقصي ذكره عند كنيته، فإنها أشهر من جميع أسمائه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٤٠٣ - بُرَيْل الشّهالي
(د ع) بُرَيْل الشّهالي. قال ابن منده: ذكر في الصحابة، وَلَا يَثْبُت،
وروى بإسناده عن بقية، عن أبي عمرو السلفي، عن بريل الشهالي، قال:«مر رسول اللَّه ﷺ برجلٍ يعالج طعاماً لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال رسول اللَّه ﷺ: لن يصيبك حر جهنّم بعدها». قال ابن مندة: هذا حديث غريب لا يعرف إلاّ من هذا الوجه، قال أبو نعيم: ذكر بعض الناس بريلا الشهالي في الصحابة، وهو وَهْمٌ.
قلت: وقد قال ابن مندة: لا يثبت، يعني أنه من الصحابة، وقد ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه، وقال ابن ماكولا: وأما نزيل، أوله نون مضمومة فهو نزيل الشهالي، ويقال الشاهلي، شيخ له حكاية في الرباط، روى عنه شيخ يقال له: أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية، وقال أبو سعد السمعاني: السلفي بضم السين: بطن من الكَلَاع من حِمير.
باب الباء والزاي
٤٠٤ - بَزِيع الأزْدِي
(س) بَزِيع الأزْدِي. والد عباس، ذكره عبدان، وقال: لم يبلغنا نسبه ولا ندري سمع من رسول اللَّه ﷺ أو هو مرسل؟
روى عنه ابنه العباس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «قالت الجنة:
يا رب زيّنتني فأحسنت زينتي، فأحسن أركاني، فأوحى اللَّه، ﵎، إليها أني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين وجنبيك بالسعود من الأنصار، وعزّتي وجلالي لا يدخلك مراءٍ ولا بخيل».
أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده، وقال هذا حديث غريب جداً.