للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣٣٥ - قيس بن خارجة]

(ع س) قيس بن خارجة.

ذكره الحضرميّ والبغوي في الصحابة.

روى الأوزاعي عن عبادة بن نسي، عن قيس بن خارجة قال: نهى رسول اللَّه عن الأغلوطات (١).

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.

[٤٣٣٦ - قيس بن خرشة القيسي]

(ب د ع) قيس بن خرشة القيسي. من بنى قيس بن ثعلبة.

أتى النبي فبايعه على أن يقول الحق.

روى حرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدّث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال: اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار حتى بلغا صفّين، فوقف كعب ساعة فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقنّ من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس وقال: ما يدريك يا أبا إسحاق؟ ما هذا؟ فإن هذا من الغيب الّذي استأثر اللَّه به! فقال كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل اللَّه على نبيه موسى بن عمران، ، ما يكون عليه إلى يوم القيامة - فقال محمد بن يزيد: ومن قيس بن خرشة؟ فقال: أو ما تعرفه؟ هو رجل من بلادك: فقال: واللَّه ما أعرفه. قال: فإن قيس بن خرشة قدم على رسول اللَّه : فقال أبايعك على ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق. فقال رسول اللَّه يا قيس، عسى إن مرّ بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول معهم الحق! قال قيس:

لا واللَّه، لا أبايعك على شيء إلا وفيت به. فقال رسول اللَّه : إذا لا يضرك بشر، قال:


(١) أخرجه الإمام أحمد، عن روح، عن الأوزاعي، عبد اللَّه بن سعد، عن الصنابحي، عن رجل من أصحاب النبي قال: نهى رسول اللَّه عن الغلوطات- قال الأوزاعي: الغلوطات: شداد المسائل وصعابها».
المسند: ٥/ ٤٣٥.
وفي النهاية لابن الأثير وقد ذكر رواية المسند «الغلوطات»، قال: وفي رواية «الأغلوطات»، قال المروي: الغلوطات تركت منها الهمزة.
وقال الخطابي: يقال: مسألة غلوط، إذا كان يغلط فيها … ، وأراد المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها فيهيج بذلك شر وفتنة، وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين، ولا تكاد تكون إلا فيما لا يقع. ومثله قول ابن مسعود: «أنذرتكم صعاب المنطق»، يريد المسائل الدقيقة الغامضة، فأما الأغلوطات فهي جمع أغلوطة، أفعولة، من الغلط، كالأحدوثة، والأعجوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>