للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«لا تضربوا إماء اللَّه، فأقبل عمر فقال: يا رسول اللَّه، إن النساء قد ذئرن (١) على أزوجهن، قال:

فاضربوهن، قال: فأصبح عند باب الرسول اللَّه سبعون امرأة يشتكين أزواجهن، قال رسول اللَّه : «لقد طاف بآل محمد سبعون إنسانا، لا تحسبون الذين يضربون خياركم».

وهذا الحديث هو الّذي ذكر في إياس بن عبد اللَّه بن أبي ذباب، فلا أعلم لم فرق بينهما ابن أبي عاصم وهو قد روى الحديث في الترجمتين؟ واللَّه اعلم.

[٢٥٤ - أنس بن فضالة]

(ب ع) أنس بن فضالة.

قال أبو عمر: هو فضالة بن عدي بن حرام بن الهيم (٢) بن ظفر الأنصاري الظفري، بعثه رسول اللَّه هو وأخاه مؤنسا، حين بلغه دنو قريش، يريدون أحدا، فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم، ثم أتيا رسول اللَّه فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا. ومن ولد أنس بن فضالة يونس بن محمد الظفري، منزله بالصفراء.

روى ابن منده وأبو نعيم باسناديهما، عن محمد بن أنس عن أبيه أن النبي سلك شعب بنى ذبيان وذكرا حديث يعقوب بن محمد الزهري عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري، قال: حدثني جدي يونس بن محمد عن أبيه، قال: «قدم رسول اللَّه المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتى بي إليه فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة، وقال: سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي».

قال: «وحج بي معه عام حجة الوداع، وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة، فلقد عمر حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول اللَّه .

قال أبو نعيم: أخرجه بعض الواهمين، يعنى ابن منده، في ترجمة أنس بن فضالة، من حديث يعقوب الزهري، بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة، هذا الحديث بعينه، ولقد أصاب أبو نعيم، فان ابن منده ذكر هذا الحديث في أنس، وذكره أيضا في محمد بن أنس بن فضالة، وفي الموضعين ليس لأنس فيه ذكر، وإنما الذكر لمحمد بن أنس واللَّه أعلم. أخرجه الثلاثة.

وقال ابن منده: قتل أنس بن الفضالة يوم أحد، فأتى بابنه محمد إلى النبي فتصدق عليه بصدقة (٣) لا تباع ولا توهب.

[٢٥٥ - أنس بن قتادة الأنصاري]

(د ع) أنس بن قتادة بن ربيعة بن مطرّف، هذا لقب، واسمه خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد [مناة] (٤) بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي من بنى عبيد بن زيد بن مالك، ويرد أيضا في أنيس بن قتادة.


(١) ذئرن: اجترأن.
(٢) في الاستيعاب ١١٢: الهتيم، بالتاء بعدها ياء مصغرا.
(٣) كذا في الأصل، وفي المطبوعة بعذق وهي النخلة وما تحمله.
(٤) ليست في الأصل، وينظر الجمهرة: ٣١٤، والاستيعاب: ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>