للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي، الّذي كان يؤذى رسول اللَّه والمسلمين، وكان الذين قتلوه عبادا ومحمد بن مسلمة، وأبا عبس بن جبر، وأبا نائلة، وغيرهم. وقال في ذلك شعرا.

وكان من فضلاء الصحابة، قالت عائشة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتدّ (١) عليهم فضلا، كلهم من بنى عبد الأشهل: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعبّاد بن بشر.

وروت عائشة : أن النبي سمع صوت عباد بن بشر، فقال: «اللَّهمّ ارحم عبادا».

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه، حدثنا بهز بن أسد (٢) حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أسيد بن حضير وعباد بن بسر كانا عند النبي في ليلة مظلمة، فخرجا من عنده، فأضاءت عصا أحدهما، فكانا يمشيان بضوئها، فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا

وروى محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن عباد بن بشر الأنصاري: أن النبي قال: «يا معشر الأنصار، أنتم الشّعار، والناس الدّثار (٣)، لا أوتينّ من قبلكم».

وقتل عباد يوم اليمامة، وكان له يومئذ بلاء عظيم، وكان عمره خمسا وأربعين سنة.

ولا عقب له.

أخرجه الثلاثة.

[٢٧٦٠ - عباد أبو ثعلبة]

(د ع) عبّاد، أبو ثعلبة العبديّ، يعد في أهل الكوفة.

روى عنه ابنه ثعلبة: أن رسول اللَّه قال: ما من مسلم يقرب وضوءه، فيغسل وجهه

الحديث في فضل الوضوء.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.


(١) يعتد، يحصى.
(٢) في المطبوعة: حدثنا مهر بن أثيل، وترجمة بهز في ميزان الاعتدال: ١/ ٣٥٣. والحديث رواه أحمد في المسند: ٣/ ١٩٠، ١٩١.
(٣) اشعار: الثوب الّذي يلي الجسد فيكون على شعره، والدثار: الثوب الّذي فوق الشعار، يقول، أنتم الخاصة والبطانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>