للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن إسحاق: كان مسلما على عهد رسول اللَّه ، وله مقام محمود حين أرادت زبيد الرّدة، فنهاهم عنها، وحثهم على التمسك بالإسلام. هو وعمرو (١) بن الفحيل.

قاله ابن الدباغ.

[٣٨٩٦ - عمرو بن حريث القرشي]

(ب د ع) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد.

رأى النبي ، وهو أخو سعيد بن حريث، ويجتمع هو وخالد بن الوليد وأبو جهل بن هشام في «عبد اللَّه».

سكن الكوفة وابتنى بها دارا، وهو أوّل قرشي اتخذ بالكوفة دارا، وروى عن النبي وكان عمره لما توفى النبي اثنتي عشرة سنة، وقيل: حملت به أمه عام بدر، ومسح النبي رأسه، ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه، فكسب مالا عظيما، وكان من أغنى أهل الكوفة، وولى لبني أمية بالكوفة، وكانوا يميلون إليه، ويثقون به، وكان هواه معهم، وشهد القادسية، وأبلى فيها.

أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم، أنبأنا الحسن ابن علي، أنبأنا الحمّانى، عن النضر أبى عمر الخزاز، عن بعض أصحابه، عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول اللَّه وهو يقسم ذهبا، فأعطاني قطعة، فقلت: لا أجعلها في شيء إلا بورك لي فيه، فجعلت آخرها في هذه الدار أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أبي يعلى، أنبأنا محمد بن نمير، أنبأنا يحيى بن يمان، أنبأنا إسماعيل قال: سمعت عمرو بن حريث يقول: ذهب بي أبى إلى رسول اللَّه فمسح رأسي، ودعا لي بالرزق ومات سنة خمس وثمانين، وولده بالكوفة.

أخرجه الثلاثة (٢).


(١) في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث: «وهو عمرو بن الفحيل» وهذا يعنى أن عمرو بن الحجاج وعمر بن الفحيل، واحد. وما أثبتناه عن الإصابة ترجمة عمرو بن الفحيل، الترجمة رقم ٥٩٣١: ٣/ ١١.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٩٠٦: ٣/ ١١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>