للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبينما المرء في الأحياء مغتبط … إذ صار ميتا تعفّيه الأعاصير

يبكى عليه غريب ليس يعرفه … وذو قرابته في الحي مسرور

قال: فقال لي رجل من القوم: تدري من قائل هذه الأبيات؟ هو واللَّه الّذي دفنّاه السّاعة.

وروى هذا من طريق آخر، وسماه عمير بن شبرمة، وزاد في آخره: «وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه! وابن عمه في هذه القرية قد خلف على أهله، وأحرز ماله، وسكن رباعه.

أخرجه أبو موسى، وليس فيه ما يدل على أن له صحبة، إلا أنه قد كان قبل النبي وبعده، وقد أسلم، فلعله أسلم على عهد رسول اللَّه ، واللَّه أعلم.

[٣٤٩٧ - عبيد بن صخر الأنصاري]

(ب د ع) عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاريّ.

كان ممن بعثه رسول اللَّه مع معاذ إلى اليمن.

وروى سيف بن عمر التميمي، عن سهل بن يوسف بن سهل الأنصاري، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري أنه قال: أمر النبي عمّال اليمن جميعا فقال:

«تعاهدوا القرآن بالتذكرة، وأتبعوا الموعظة الموعظة، فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب اللَّه تعالى، ولا تخافوا في اللَّه لومة لائم، واتقوا اللَّه الّذي إليه ترجعون».

وروى عن عبيد أنه قال: عهد النبي إلى عماله باليمن: في البقر في كل ثلاثين تبيع (١)، وفي كل أربعين مسنّة، وليس في الأوقاص (٢). بينهما شيء.

أخرجه الثلاثة.

[٣٤٩٨ - عبيد بن عازب الأنصاري]

(ب د ع) عبيد بن عازب الأنصاري، أخو البراء بن عازب. تقدم نسبه عند ذكر أخيه (٣) يعد في الكوفيين.

روى قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمها عبيد بن عازب قال: قال رسول اللَّه : «لا تجمعوا بين اسمى وكنيتي (٤)»


(١) التبيع: ما دخل في الثانية. والمسنة: ما دخلت في الثالثة.
(٢) الأوقاص: جمع وقص- بزنة قمر- وهو ما بين الفريضتين، أي ما بين الثلاثين والأربعين.
(٣) ينظر الترجمة رقم ٣٨٩: ١/ ٢٠٥.
(٤) رواه الإمام أحمد باسناده عن أبي هريرة، ينظر المسند: ٢/ ٤٣٣. وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه، المسند: ٣/ ٤٥٠، ٥/ ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>