للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسلم أول الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وأمه صفيّة بنت ربيعة بن عبد شمس، أخت شيبة وعتبة. وعاد من الحبشة.

وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد، وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة،

وكان رسول اللَّه يقول: ما وجدت لشمّاس شبيها إلا الحيّة، يعنى مما يقاتل عن رسول اللَّه يومئذ، وكان رسول اللَّه لا يرمى ببصره يمينا ولا شمالا إلا رأى شمّاسا في ذلك الوجه، يقاتل عن رسول اللَّه ويترّسه (١) بنفسه، حتى قتل، فحمل إلى المدينة وبه رمق، فقال رسول اللَّه : احملوه إلى أم سلمة، فحمل إليها، فمات عندها، فأمر رسول اللَّه أن يردّ إلى أحد فيدفن هناك، كما هو في ثيابه التي مات فيها، بعد أن مكث يوما وليلة؛ إلا أنه لم يأكل ولم يشرب، ولم يصلّ عليه رسول اللَّه ، ولم يغسله.

وذكر أبو عبيد (٢) أن شمّاسا قتل يوم بدر، فوهم. ولم يعقب.

أخرجه الثلاثة.

[٢٤٤٩ - شمعون بن يزيد]

(ب د ع) شمعون بن يزيد بن خنافة، أبو ريحانة الأزدي، وقيل: الأنصاري، وقيل:

القرشي، وقيل: كان قرظيا، وله حلف في الأنصار، والأصح أنه أزدى، وقيل: اسمه شمعون، بالعين المهملة. وقيل: بالغين المعجمة، قال ابن يونس: وهو عندي أصح.

صحب النبي ، روى عنه أحاديث، وسكن الشام بالبيت المقدس.

روى عنه عمرو بن مالك الجنبي وأبو رشدين كريب (٣) بن أبرهة، وعبادة بن نسىّ، وشهر بن حوشب، ومجاهد، وغيرهم.

وهو ممن شهد فتح دمشق، وقدم مصر، ورابط، بميّافارقين، من أرض الجزيرة، ثم عاد إلى الشام، وكان من صالحي الصحابة وعبّادهم.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي ياسر الدقاق، بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد، حدّثنى أبى، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني يحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس الحميري، عن أبي حصين


(١) يعنى يحميه بنفسه.
(٢) كذا ومثله في الإصابة، وفي الاستيعاب ٧١١: عبيدة.
(٣) في الأصل والمطبوعة: وأبو رشدين بن كريت، ينظر طبقات ابن سعد ٧/ ٢: ١٤١: والإصابة، والخلاصة ٢٧٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>