للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمه: جندبة بنت ثابت بن سنان، وأخوه لأمه عبد اللَّه بن أنيس (١).

وشهد قرظة أحدا وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمّار بن ياسر إلى الكوفة من الأنصار. وكان فاضلا، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وولّاه عليّ الكوفة لمّا سار إلى الجمل، فلما خرج إلى صفّين أخذه معه، وجعل على الكوفة أبا مسعود البدري.

روى زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد قال: دخلت على أبى مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد، وهم في عرس لهم، وجوار يتغنّين، فقلت: أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد؟! فقالوا: إنه قد رخّص لنا في الغناء في العرس، والبكاء على الميت من غير نوح.

وشهد قرظة مع عليّ مشاهده، وتوفى في خلافته في داره بالكوفة، وصلّى عليه على، وقيل:

بل توفّى في إمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة، أوّل أيام معاوية. والأوّل أصح، وهو أوّل من نيح عليه بالكوفة، قاله علي بن ربيعة.

أخرجه الثلاثة.

[٤٢٨٦ - قرة بن إياس]

(ب د ع) قرّة بن إياس بن هلال بن رياب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم ابن أوس بن عمرو المزني، وهو جد إياس بن معاوية بن قرة قاضى البصرة الموصوف بالذكاء.

وكان قرة يسكن البصرة.

روى شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة قال: جاء أبى إلى رسول اللَّه وهو غلام صغير، فمسح على رأسه واستغفر له - قال شعبة: فقلت له: أله صحبة؟ قال: لا، ولكنه كان على عهد رسول اللَّه قد حلب وصر (٢).

أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدّثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه : «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة» (٣)


(١) في المطبوعة: «عبد اللَّه بن إياس»، وهو خطأ. والمثبت. عن الإصابة، الترجمة ٧١٠٠: ٣/ ٢٢٣، ولم تمض ترجمة لمن يدعى «عبد اللَّه بن إياس» فأما ترجمة عبد اللَّه بن أنيس فقد تقدمت برقم ٢٨٢٢: ٣/ ١٧٩، ١٨٠.
(٢) صر الناقة يصرها صرا: شد ضرعها بالصرار- ككتاب- وهو خيط يشد فوق الحلف لئلا يرضعها ولدها.
(٣) تحفة الأحوذي، أبواب الفتن، باب «ما جاء في أهل الشام»، الحديث ٢٢٨٧: ٦/ ٤٣٣، ٤٣٤. وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح». وقد أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد، عن شعبه بإسناده. المسند: ٥/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>