للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٨٨ - كُلْثُوم بن هِدْم الأَوسي

(ب ع س) كُلْثُوم بن هِدْم (١) بن امرئِ القيس بن الحارث بن زَيد بن عُبَيد بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، قاله أبو عمرو ابن الكلبي.

وقال أَبو نعيم، وأَبو موسى: كلثوم بن هِدْم، أَخو بني عمرو بن عوف. وقيل: كان أَحد بني زيد بن مالك، وقيل: أَحد بني عُبَيد. كان يسكن قباء، ويعرف بصاحب رسول اللَّه وكان شيخاً كبيراً أَسلم قبل وصول رسول اللَّه إِلى المدينة. وهو الذي نزل عليه رسول اللَّه بقباء، اتفق عليه موسى بن عقبة وابن إِسحاق (٢)، والواقدي. وأَقام عنده أَربعة أَيام، ثم خرج إِلى أَبي أَيوب الأَنصاري، فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إِليها. ولما نزل رسول اللَّه على كلثوم، صاح كلثوم بغلام له: يا نجيح.

فقال رسول اللَّه لأَبي بكر: أَنجحت يا أَبا بكر. وقيل: بل نزل على سعد بن خَيثمة، في بني عمرو بن عوف.

قال الواقدي: كان نزول رسول اللَّه على كلثوم بن الهِدْم وكان يتحدّث في منزل سعد.

وكان يسمى منزل العُزَّاب (٣)، فلذلك قيل. نزل على سعد بن خيثمة.

وأقام رسول اللَّه في بني عمرو بن عوف بقباءَ الاثنين والثلاثاءِ والأَربعاءِ والخميس، وأَسس مسجدهم، وخرج من عندهم فأَدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، ثم نزل على أَبي أَيوب، وتوفي كلثوم بن الهِدْم قبل بدر بيسير، وقيل: إِنه أَوّل من مات من أَصحاب رسول اللَّه بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئاً من مشاهده ذكره الطبري وقال:

ثم توفي بعده أَسعد بن زرارة.

أَخرجه أَبو نُعَيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

قلت: قول أبي نعيم وأَبي موسى «كلثوم بن هِدْم أَحد بني عمرو بن عوف، وقيل: أَحد بني زيد بن مالك، وقيل أَحد بني عُبَيد»، إِذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا، وليس


(١) في المطبوعة وردت: «هرم»، بالراء. والمثبت عن مخطوطة الدار، وسيرة ابن هشام: ١/ ٤٩٣. والاستيعاب، الترجمة ٢٢٢١: ٣/ ١٣٢٧. والإصابة، الترجمة ٧٤٤٦: ٣/ ٢٨٨، قال الحافظ: «الهدم: بكسر الهاء، وسكون الدال». وقد مضى على الصواب في ترجمة سعد بن خيثمة: ٢/ ٣٤٦.
(٢) سيرة ابن هشام: ١/ ٤٩٣.
(٣) في المطبوعة: «الغراب». ينظر ترجمة سعد بن خيثمة ٣/ ٣٤٦. وفي سيرة ابن هشام: «بيت الأعزاب».

<<  <  ج: ص:  >  >>