للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهدى إلى النبي بغلته البيضاء، سكن عمّان الشام.

أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة (١) الجذامي النفاثى إلى رسول اللَّه رسولا بإسلامه. وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله «معان» وما حولها من أرض الشام. فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه، طلبوه حتى أخذوه، فحبسوه عندهم، فلما اجتمعت (٢) الروم لصلبه على ماء لهم يقال له «عفراء» (٣) بفلسطين قال:

ألا هل أتى سلمى بأن حليلها … على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل

على ناقة لم يضرب الفحل أمّها … مشذّبة أطرافها بالمناجل

قال ابن إسحاق: زعم الزهري أنهم لما قدموا ليقتلوه، قال:

بلغ سراة المسلمين بأنّنى … سلم لربي أعظمى وبنانى (٤)

أخرجه الثلاثة.

[٤٢١٣ - فروة بن عمرو الأنصاري]

(ب د ع) فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي.

شهد العقبة، وبدرا وما بعدهما من المشاهد مع رسول اللَّه . وآخى رسول اللَّه بينه وبين عبد اللَّه بن مخرمة العامري.

حديثه عن النبي : «لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن». (٥) رواه مالك في الموطأ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، ولم يسمه مالك في الموطأ. وكان ابن وضّاح وابن مزين يقولان: إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان.

قال أبو عمر: هذا لا يعرف، ولا وجه لما قالا (٦).


(١) كذا في الاستيعاب، وفي سيرة ابن هشام: «فروة بن عمرو النافرة» وفي السيرة على الروض الأنف ٢/ ٣٤٦ «عمرو بن النافرة»، بالراء.
(٢) في السيرة: «فلما أجمعت … ».
(٣) في المطبوعة: «عفرا»، بالقصر. والمثبت عن سيرة ابن هشام، ومراصد الاطلاع ٩٤٦، وفي شرح المواهب للزرقاف: «عفراء»، بفتح العين، وسكون الفاء، وألف بعدها همزة، فيكون ممدودا وقصره في الشعر ضرورة».
(٤) الخبر والشعر في سيرة ابن هشام: ٢/ ٥٩١، ٥٩٢.
(٥) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٣٤٤.
(٦) الاستيعاب، الترجمة ٢٠٧٤: ٣/ ١٢٥٩، ١٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>