قلت: قد ذكر أبو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا، وقد رأى ابن منده أخرج هذه الترجمة، فلا شك أنه ظنهما اثنين، ويغلب على ظني أنهما واحد، ودليله أنهما من أهل مصر، ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث: أسلم سالمها اللَّه، وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة، ولا شك ظنهما واحدا، واللَّه أعلم.
[٢٢٧٨ - سنين أبو جميلة]
(ب د ع) سنين أبو جميلة الضّمرىّ، وقيل: السلمي.
أخبرنا أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي جميلة، قال: وزعم أنه أدرك النبي ﷺ، وكان معه عام الفتح، وأنه التقط منبوذا، فأتى عمر فسأل عنه، فأثنى عليه خير فأنفق عليه من بيت المال، وجعل ولاءه له.
أخرجه الثلاثة.
سنين: تصغير سن.
[٢٢٧٩ - سنين بن واقد]
(د ع) سنين بن واقد الأنصاريّ الظّفرى. صاحب النبي ﷺ، لا يعرف له حديث مسند.
روى يزيد بن أبي خالد، عن عثمان بن عبد الملك، قال: رأيت ابن عباس، وعبد اللَّه بن جعفر، وسنين بن واقد، صاحب رسول اللَّه ﷺ.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعنى ابن منده، وزعم أن له صحبة، ولم يسند عنه.
[باب السين والهاء]
[٢٢٨٠ - سهل الأنصاري]
(س) سهل الأنصاريّ وهو ابن أخي سعد بن عبادة السّاعدىّ.
روى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي، قال:
سمعت رسول اللَّه ﷺ، يقول: خير دور الأنصار دار بنى النجار، ثم دار بنى عبد الأشهل، ثم دار بنى الحارث بن الخزرج، ثم دار بنى ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير، فبلغ ذلك سعد