للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٩٩ - قَيْسُ بنُ المَكْشُوحِ

(ب س) قَيْسُ بنُ المَكْشُوحِ، أَبو شداد.

واختلف في اسم أَبيه، فقيل: عبد يغوث (١). وقيل: هُبيرة بن هلال. وهو الأَكثر، وقيل: اسمه عبد يغوث بن هُبَيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم (٢) ابن الأَحمس بن أَنمار (٣) بن إِراش بن عمرو بن الغوث البَجَلي، حليف مراد، قاله أَبو عمر.

وقال أَبو موسى: «قيس بن عبد يغوث بن مكشوح». ولم يزد.

وقال ابنُ الكلبي: قيس بن المكشوح، واسمه هُبَيرة بن عبد يغوث بن الغُزَيِّل بن بدا (٤) بن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مُرَاد فجعله من مراد صلبيّة.

وقال أبو عمر: إِنما قيل له المكشوح لأَنه كوِي. وقيل: لأَنه ضرب على كَشْحِه (٥).

قيل: له صحبة. وقيل: لا صحبة له باللقاءِ والرؤْية. وقيل: لم يسلم إِلا في أَيام أَبي بكر.

وقيل: في أَيام عمر.

وهو الذي أَعان على قتل الأَسود العَنْسي مع فيروز، فَقَتْلُه الأَسودَ يدلّ على إِسلامه في حياة رسول اللَّه .

وكان فارس مُذجج غير مُدَافَع، وسار إِلى العراق على مُقَدَّمة سعد بن أَبي وقَّاص، وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مع النعمان بن مُقَرَن نَهَاوَند، ثمّ قتل بصفين مع علي. وكان فارساً بطلاً شاعراً، وهو ابن أُخت عمرو بن معديكرب، وكان يناقضه في الجاهلية، وكانا في الإِسلام متباغضين، وهو القائل لعمرو بن معديكرب:

فَلَوْ لَاقَيْتَنِي لَاقِيتَ قِرْنَا … وَوَدعت الحَبَائب بالسّلام

الأبيات (٦).


(١) قوله: «فقيل: عبد يغوث» غير ثابت في الاستيعاب.
(٢) لفظ الاستيعاب: «ابن عامر بن أسلم».
(٣) لفظ الاستيعاب: «ابن أحمس بن الغوث بن أنمار».
(٤) كذا في المطبوعة ومخطوطة دار الكتب، ولم نهتد إلى ضبط «بدا»، وقد ذكر صاحب القاموس المحيط «الغزيل» وضبطه، ولكنه لم ينسبه، بل قال: إنه جد المكشوح وورد نسب قيس بن المكشوح في الجمهرة لابن حزم ٣٨٢، وسياقه: «عيد يغوث ابن العز بن سلمة بن عامر بن عويشان بن زاهر بن مراد». فاللَّه أعلم.
(٥) الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وهو من لدن السرة إلى المتن. وفي سمط اللآلي البكري ١/ ٦٤، «سمى المكشوح لكي بطنه، والكشح الكي».
(٦) الأبيات في الاستيعاب: ٣/ ١٣٠٠، ومعجم الشعراء للمرزباني: ١٩٨، وسمط اللآلي، ١/ ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>