قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم هذا غير حوشب ذي ظليم، وجعلهما أبو عمر واحداً وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم، والحق معه. ولا أشك أن ابن منده وأبو نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصرياً، وهذا شامي فظناه غيره، وهو هو، فإن الميت قد ذكر أنه بحمص، وهو من الشام، ويحتمل أن يكونا رأياً في هذه الرواية. سمعت رسول اللَّه ﷺ … » «وقد علما أن ذا ظليم لم يصل إلى النبي ﷺ ولا رآه فظناه غيره [وأما] ابن لهيعة فلا حجة فيه، واللَّه أعلم.
ظليم: بضم الظاء وفتح اللام.
١٣٠٠ - حَوْشَبُ بن يَزيد
(د ع)
حَوْشَبُ بن يَزيد الفِهْريّ. مجهول. حديثه عند ابنه يزيد عنه أنه قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: لو كان جريج الراهب فقيهاً عالماً لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه ﷿.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١٣٠١ - حَوْطُ بن عَبْد العُزَّى
(ب د ع) حَوْطُ بن عَبْد العُزَّى.
قال أبو عمر: يقال إنه من بني عامر بن لؤي، روى عن النبي ﷺ أنه قال: لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس (١)، رواه عنه ابن بريدة، وقيل في هذا الحديث أيضاً: ابن بريدة، عن حويطب بن عبد العزى، والصحيح حوط، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: حوط، وقيل: حويطب، وقيل: حويط بن عبد العزى بن أبي قيس ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، يكنى: أبا محمد، وقيل: أبو الأصبع، من مسلمة الفتح، سكن مكة وتوفي سنة أربع وخمسين، وله مائة وعشرون سنة، وذكرا عنه حديث عبد اللَّه بن بريدة، حديثه: لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس.
أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم ذكر هذا الحديث في ترجمة حويطب، ولم يترجم حوط بن عبد العزى، كأنه جعلهما واحداً. وأما ابن منده وأبو عمر فجعلاهما ترجمتين، واللَّه أعلم، وأخرجه أبو نعيم أيضاً في خوط بالخاء المعجمة، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.
١٣٠٢ - حَوْط العَبْديُّ
(س) حَوْط العَبْديُّ. قال عبدان: ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي ﷺ، وإنما روايته عن ابن مسعود حديث: تُظِلّ أذن الدجال سبعين ألفاً. وغيره، واللَّه أعلم.
أخرجه أبو موسى.
(١) في النهاية: هو الجلجل الّذي يعلق على الدواب، قيل: إنما كرهه لأنه يدل على أصحابه بصوته، وكان ﵇ يحب أن لا يعلم العدو به حتى يأتيهم فجأة.