للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفرزدق أنه أتى النبي ، فقرأ عليه: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (١) قال: حسبي، لا أبالي أن لا أسمع غيرها (٢).

ورواه هدبة بن خالد، عن جرير بن حازم، عن الحسن عن صعصعة، عم الأحنف بن قيس التميمي.

ورواه سليمان بن حرب، وابن المبارك، عن جرير، فقالا: صعصعة، عم الفرزدق، مثل يزيد بن هارون، وليس بشيء؛ فإن الفرزدق همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

وروى أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة، ورواه ابن منده في صعصعة بن ناجية، وقال أبو عمر في صعصعة بن ناجية: روى عنه الحسن فقال: عم الفرزدق، وهذا يؤيد قول ابن منده، على أنه وهم، ويرد الكلام عليه، إن شاء اللَّه تعالى، في صعصعة بن ناجية.

وقال أبو أحمد العسكري: وقد وهم في صعصعة بن معاوية عم الأحنف بعضهم، فقال:

صعصعة عم الفرزدق، وهو غلط. وهذا يؤيد قول أبى نعيم.

أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى.

[٢٥٠٥ - صعصعة بن ناجية]

(ب د ع) صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك [بن حنظلة بن مالك] بن زيد مناة بن تميم، جد الفرزدق الشاعر، واسم الفرزدق: همّام بن غالب بن صعصعة، وهو ابن عم الأقرع بن حابس بن عقال.

روى عنه ابنه عقال بن صعصعة، والطفيل بن عمرو.

روى عنه الحسن البصري؛ إلا أنه قال: عم الفرزدق، والصحيح أنه جده.

وكان من أشراف بنى تميم، ووجوه بنى مجاشع، وكان في الجاهلية يفتدى الموْءودات، وقد مدحه الفرزدق بذلك في قوله:

وجدّى الّذي منع الوائدات … وأحيا الوئيد فلم يواد (٣)


(١) الزلزلة: ٧، ٨.
(٢) مسند أحمد: ٥/ ٥٩.
(٣) البيت في تاج العروس ولسان العرب، مادة وأد، وفيهما، «وعمى»، مكان «وجدي».

<<  <  ج: ص:  >  >>