للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبيد اللَّه: وقد سمعته أنا من إسماعيل، ورواه عمرو بن زرارة، وعلي بن معبد، في جماعة، عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن أيمن عن يعلى بن مرة الثقفي.

وذكر الحديث.

قلت: هذا الحديث فيه نظر، لأن أيمن هذا ليس بصحابي، وإنما هو تابعي كوفي مولى بنى ثعلبة، قال البخاري: أيمن أبو ثابت مولى بنى ثعلبة سمع ابن عباس، ويعلى بن مرة روى عنه أبو يعفور، ومثله قال ابن أبي حاتم، والحاكم أبو أحمد، والحديث يرويه أبو يعفور عن أبي ثابت، عن يعلى بن مرة، فصحف عن بابن، ويقع الغلط مثل هذا كثيرا.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٣٥٥ - أيمن …

(س) أيمن. قدم من الشام إلى النبي ، ذكرناه في ترجمة أبرهة.

أخرجه أبو موسى.

[٣٥٦ - أيوب بن بشير]

(س) أيّوب بن بشير الأنصاريّ. ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة.

روى محمد بن يحيى بن حبان، عن أيوب بن بشير الأنصاري أنه قال لرسول اللَّه :

«قد أجمعت على أن أجعل ثلث صلاتي دعاء لك وصلاة عليك، قال: لا عليك أن تفعل، فمكث ما شاء اللَّه، ثم قال: يا رسول اللَّه، بل نصف صلاتي صلاة عليك ودعاء لك، فقال: لا عليك أن تفعل، فمكث ما شاء اللَّه تعالى، ثم قال لرسول اللَّه : إني قد أجمعت أن أجعل صلاتي كلها صلاة ودعاء لك، قال: إذن يكفيك اللَّه تعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك».

وروى يحيى بن حمزة، والفرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري قال: قال رسول اللَّه : «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح (١)».

قال أبو موسى: قال ابن أبي حاتم: أيوب بن بشير الأنصاري: أبو سليمان المعاوي، عن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، روى عنه الزهري، فإذن هذا الأخير ليس بصحابي، فأما الأول فالظاهر أنه صحابي، على أن ذلك الحديث يروى أن غيره قاله للنّبيّ .

قلت: رواه أبي بن كعب، وأبو هريرة، ورواه محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه أن رجلا قال للنّبيّ .

أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، أخبرنا أبو عدنان محمد بن أبي بكر بن أحمد بن المطهر اللّفتواني، أخبرنا أبو سعيد محمود بن عبد اللَّه بن أحمد بن زكريا (ح) قال أبو الفرج: وأخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي، قال: أنبأنا أبو طاهر بن عد الرحيم، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن شاذان الأعرج، قال: أخبرنا أبو بكر


(١) الكاشح: العدو الّذي يضمر عداوته، ويطوى عليها كشحة أي باطنه.
[أسد الغابة- كتاب الشعب]

<<  <  ج: ص:  >  >>