للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خلافته ]

أَنبأَنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده إلى عبد اللَّه بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا أَسود ابن عامر، حدثني عبد الحميد بن أَبي جعفر - يعني الفراءَ - عن إِسرائيل، عن أَبي إِسحاق، عن زيد بن يثيع (١)، عن علي قال: قيل: يا رسول اللَّه، من يؤمَّر بعدك؟ قال: «إِن تُؤَمِّروا أَبا بكر تجدُوه أَميناً زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة، وإِن تؤمِّروا عمر تجدوه قوياً أَمينا، لا يخاف في اللَّه لومة لائم. وإِن تؤمِّرُوا عَلِيّاً - ولا أَراكم فاعلين - تجدوه هادياً مهدياً، يأْخذ بكم الصِّراط المستقيم (٢)».

أَنبأَنا عبد اللَّه بن أحمد بن عبد القاهر، أَنبأَنا أَبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، إِجازة أَنبأَنا أَبو علي بن شاذان، أَنبأَنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي (٣) حدثنا العباس بن بكار، عن شريك، عن سلمة، عن الصُّنَابحي، عن علي قال رسول اللَّه «أَنت بمنزلة الكعبة، تؤتَى ولا تأْتي، فإِن أَتاك هؤلاءِ القوم فسلموها إِليك - يعني الخلافة - فاقبل منهم، وإِن لم يأَتوك فلا تأْتهم حتى يأْتوك»

أَنبأَنا يحيى بن محمود، أَنبأَنا الحسن بن أحمد قراءَة عليه وأنا حاضر، أَنبأَنا أَبو نعيم، أَنبأَنا أَبو علي محمد بن أَحمد بن الحسن، حدثنا عبد اللَّه بن محمد، حدثنا إِبراهيم بن يوسف الصيرفي عن يحيى بن عروة المرادي قال: سمعت علياً يقول: قُبض النبي وأَنا أَرى أَني أَحق بهذا الأمر، فاجتمع المسلمون على أَبي بكر، فسمعت وأَطلعتُ، ثم إِن أَبا بكر أُصيب، فظننت أَنه لا يعدلها عني، فجعلها في عمر، فسمعت وأَطعتُ ثم إِن عمر أُصيب، فظننت أَنه لا يعدلها عني، فجعلها في ستة أَنا أَحدهم، فولوها عثمان، فسمعت وأَطعت. ثم إِن عثمان قتل، فجاءوا فبايعوني طائعين غير مكرهين، ثم خلعوا بيعتي، فو اللَّه ما وجدت إِلا السيف أَو الكفر بما أَنزل اللَّه ﷿ على محمد .

أَخبرنا ذاكر بن كامل بن أَبي غالب الخفاف وغيره إِجازة قالوا: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أَحمد بن محمد الأَبنوسي، أنبأنا أبو القاسم عبيد اللَّه بن


(١) في المطبوعة: زيد بن تبيع، والمثبت عن المسند والمشتبه للذهبي ١١٢.
(٢) مسند الإمام أحمد: ١/ ١٠٨، ١٠٩.
(٣) في المطبوعة: «العلائي». وهو خطأ، والمثبت عن العبر للذهبي: ٢/ ٨٦. واللباب: ٢/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>