للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخبرنا عبد الوهاب بن أَبي منصور الأَمين بإِسناده عن سليمان بن الأَشعث قال: حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحْيَى، عن إِسماعيل بن أَبِي خَالِد قال: حدثني قَيْسٌ قال: حدثني عَدِيُّ بن عَمِيرَة الكِنْدِي أَن رسول اللَّه قال: «يا أَيها الناس، من عَمِلَ لنا منكم عَمَلاً فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطاً فما فَوْقه، فهو غُلٌّ يَأْتي به يوم القيامة. فقام رجل من الأَنصار أَسْوَدٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِليه فقال:

يا رسولَ اللَّه، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلِكَ قال: وما ذاك؟ قال: سمعتك تقول: كذا وكذا. قَالَ:

وأَنَا أَقُول ذاك: من استعملناه على عَمَل فليأْت بقليله وكثيره، فَمَا أُوتِي منه أَخَذَه، وما نُهِي عنه انْتَهَى (١)» أَخرجه الثلاثة، إِلا أَن أَبا عمر قال: «الحَضْرَمِيّ، ويقال: الكِنْدي (٢)». والصحيح أَنه كِنْدِيٌّ.

٣٦١٤ - عَدِيّ بنُ عَميرة

(د ع) عَدِيّ بنُ عَميرة، أَخو العُرْس بن عَمِيرَة الكِنْدِيّ.

روى عنه ابنه عَدِيّ بن عَدِيّ بن عَمِيرَة أَن رسول اللَّه قال: «وأَمِّروا النِّسَاءَ في أَنْفُسُهِن» وقال: الثَّيبُ تُعْرِبُ عن نَفْسِهَا والبِكْرُ رِضَاؤُهَا صَمْتُها (٣)».

وروى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن عدي بن عَدِيّ، عن أَبيه أَنه قال: أَتى رجلان يختصمان إِلى النبي في أَرض، فقال أَحدهما: هي لي. وقال الآخر: هي لي، وغضبنيها، فقال رسول اللَّه فيها اليمين للذي بيده الأَرض. فلما أَوقفوه ليحلف قال له رسول اللَّه : أَما إِنه من حلف على مال امرئٍ مسلم لقِيَ اللَّه ﷿ وهو عليه غضبان. قال: فمن تركها؟ قال: له الجنة» أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال أَبو نعيم: هو عندي المتقدم - يعني عدي بن عميرة ابن فَرْوة.

قلت: الصحيح مع أَبي نعيم، هما واحد، وأَما ابنه عدي بن عدي بن عميرة فلا صحبة له، وكان عدي بن عميرة بن فَرْوة بالكوفة، ولما ورد إِليها أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب رأَى


(١) سنن أبي داود، كتاب الأقضية، باب في هدايا العمال، الحديث ٣٥٨١: ٣/ ٣٠٠. وقد رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد، به مثله. ينظر صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب تحريم هدايا العمال:
٦/ ١٠. وكذا أخرجه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، به مثله. المسند: ٤/ ١٩٢.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٧٨٥: ٣/ ١٠٦٠.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند: ٤/ ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>