قال ابن منده: أهل الشام يقولون: هو بشر، وأهل العراق يقولون: بسر، قال الدارقطني:
هو بسر - يعنى بالسين المهملة - ولا يصح بشر، ومثله قال الأمير أبو نصر بن ماكولا أخرجه أبو عمر وابن منده، وأما أبو نعيم فذكره في بسر، بالباء الموحدة والسين المهملة، وقال:
وقيل: بشر، يعنى بالشين المعجمة.
[٤٢٠ - بشر بن الحارث الأنصاري]
(ب) بشر بن الحارث، وهو أبيرق بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري.
شهد أحدا، هو وأخواه مبشّر وبشير، وكان بشير شاعرا منافقا، يهجو أصحاب رسول اللَّه ﷺ وكانوا (١) أهل حاجة، فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعه، ثم ارتد في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة، ولم يذكر لبشر نفاق، واللَّه أعلم. وقد ذكر فيمن شهد أحدا مع النبي ﷺ.
أخرجه أبو عمر.
بشير: بضم الباء وفتح الشين المعجمة.
[٤٢١ - بشر بن الحارث ابن قيس]
(ب س) بشر بن الحارث. ذكره أبو موسى عن عبدان أنه قال: سمعت أحمد بن يسار يقول: بشر بن الحارث من أصحاب النبي ﷺ من قريش، من المهاجرين إلى الحبشة، وهو: بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وقال أبو موسى: بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر، فضرب له رسول اللَّه ﷺ بسهم، لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إلى الحبشة.
قلت: قد سها الحافظ أبو موسى، رحمه اللَّه تعالى، فجعل قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك، وإنما هو عدي بن سعد بن سهم، ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير بن بكار وغيرهم، والوهم الثاني: أنه جعل سعد: بن عمرو، وإنما هو ابن سهم بن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أبى موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إلى الناسخ، وقد أخرجه أبو عمر كما ذكرناه.
[٤٢٢ - بشر بن حزن النضري]
(د ع) بشر بن حزن النّصرى.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسي بإسناده إلى أبى داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري قال: «افتخر أصحاب الإبل وأصحاب الغنم عند رسول اللَّه ﷺ، فقال
(١) في المطبوعة: وكان.