للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٩٥٣ - زينب بنت خزيمة]

(ب د ع) زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد اللَّه بن عمرو بن عبد مناف بن هلال ابن عامر بن صعصعة الهلالية، زوج النبي ، يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم. وكانت تحت عبد اللَّه بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، فتزوّجها رسول اللَّه . وقيل: كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث، قاله أبو عمر عن علي بن عبد العزيز الجرجاني. وقال: كانت أخت ميمونة زوج النبي لأمها.

قال أبو عمر: ولم أر ذلك لغيره (١).

وتزوّجها رسول اللَّه بعد حفصة. قال أبو عمر: «ولم تلبث عند رسول اللَّه إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته. لا خلاف فيه.

وذكر ابن منده في ترجمتها قول النبي أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا» فكان نساء النبي يتذارعن أيتهن أطول يدا، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير وهذا عندي وهم، فإنه قال: أسرعكن لحوقا بي. وهذه سبقته، إنما أراد أوّل نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدّم في زينب بنت جحش، وهو بها أشبه؛ لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده، واللَّه أعلم.

أخرجها الثلاثة.

[٦٩٥٤ - زينب بنت خناس]

زينب بنت خناس (٢).

أخبرنا عبيد اللَّه بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال:: وأعطى رسول اللَّه عثمان بن عفان زينب بنت خناس - يعنى من سبى هوازن - وقال ابن إسحاق:

فحدثني أبو وجزة: أن عثمان كان قد أصاب جارية - يعنى من سبى هوازن - فحطّت (٣) إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطا، فلما ردّت السبايا فقدم بها المدينة في زمان عمر أو زمان عثمان، فلقيها عثمان وأعطاها شيئا بما كان أصاب منها فلما رأى عثمان زوجها قال: ويحك! أهذا كان أحب إليك منى؟ قالت: نعم. زوجي وابن عمى.


(١) الاستيعاب: ٤/ ١٨٥٣.
(٢) ضبطه الحافظ في الإصابة ٤/ ٣١٠: «بضم المعجمة، وتخفيف النون ثم مهملة». وفي سيرة ابن هشام ٢/ ٤٩٠:
«زينب بنت حيان».
(٣) في المطبوعة والمصورة: «فخطب» بالخاء والباء. ولا يستقيم عليها السياق، ولعل الصواب ما أثبتناه. وحطت: مالت.

<<  <  ج: ص:  >  >>