للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: قد رواه عبد اللَّه بن وهب، عن ابن أبي ذئب، فقال: معاذ بن عبد اللَّه بن خباب، عن أبيه، عن جده. وقد ذكره الطبري وابن قانع وابن السكن في الصحابة.

أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين فيهما، واللَّه أعلم.

[١٤١٧ - خبيب بن عدي]

(ب د ع) خبيب بن عدىّ بن مالك بن عامر بن مجدعة بن حجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسي. شهد بدرا مع رسول اللَّه .

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، قال:

حدثنا سليمان بن داود، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري ويعقوب، قال: حدثنا أبي، عن الزهري، قال (١) أبى، يعنى أحمد: وهذا حديث سليمان الهاشمي، عن عمر بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بنى زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة أن أبا هريرة قال: بعث رسول اللَّه عشرة رهط عينا، وأمرّ عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، جد عاصم بن عمر بن الخطاب (٢) لأمه، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدّة، بين عسفان ومكة، ذكروا لحىّ من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، قالوا: نوى تمر يثرب، فاتبعوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى قردد (٣)، فأحاط بهم القوم فقالوا: انزلوا وأعطونا بأيديكم (٤) ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا، فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أما أنا فو اللَّه لا أنزل في ذمة كافر، اللَّهمّ أخبر عنا نبيك، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، فيهم: خبيب الأنصاري، وزيد بن الدّثنة، ورجل آخر (٥)، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، واللَّه لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة، يريد القتلى، فجرّروه وعالجوه، فأبى أن يصحبهم فقتلوه، وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدّثنّة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف: خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر (٦)، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحدّ (٧) بها للقتل، فأعارته إياها، فدرج بنىّ لها، قالت:


(١) في المسند: ١٥/ ٥٧ حديث رقم ٧٩١٥: قال عبد اللَّه بن أحمد قال: أبى.
(٢) في «شرح المسند» ص ٦٥: هو سهو من بعض الرواة، لأن عاصم بن ثابت خال عاصم بن عمر لا جده، لأن أم عاصم ابن عمر: هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح، فهي أخت عاصم بن ثابت.
(٣) هو الموضع المرتفع من الأرض يتحصن به
(٤) أعطونا بأيديكم: أي استسلموا.
(٥) هو عبد اللَّه بن طارق، كما في سيرة ابن هشام: ٢ - ١٦٩.
(٦) لم يذكر أصحاب المغازي أن خبيب بن عدي شهد بدرا ولا قتل الحارث بن عامر، ويرى الشيخ أحمد شاكر أن العبرة بكلام أهل الحديث لا أهل السير.
(٧) أي يلحق بها شعر العانة لئلا يظهر عند قتله.

<<  <  ج: ص:  >  >>