للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٦٧٢ - مجزز المدلجي]

(ب ع) مجزّز المدلجي القائف. وهو مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي (١). وإنما قيل له «مجزز»، لأنه كان كلما أسر أسيرا جزّ ناصيته.

أنبأنا إبراهيم وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن النبي دخل عليّ مسرورا تبرق أسارير وجهه (٢)، فقال: ألم ترى أن مجزّزا نظر (٣) إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد، فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض.

رواه ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وزاد فيه: «ألم ترى أن مجزّزا مرّ على زيد بن حارثة وأسامة بن زيد، قد غطّيا رءوسهما وبدت أقدامها، فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض (٤)».

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم.

[٤٦٧٣ - مجمع بن جارية]

(ب د ع) مجمّع بن جارية بن عامر بن مجمّع بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بنى عمرو بن عوف.

يعد في أهل المدينة، وكان أبوه ممن اتخذ مسجد الضّرار.

قال ابن إسحاق: كان مجمّع غلاما حدثا، قد جمع القرآن على عهد رسول اللَّه ، وكان أبوه من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار، وكان مجمع يصلى بهم في مسجد الضّرار. ثم إن رسول اللَّه حرق مسجد الضرار، فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب، كلّم عمر في مجمّع ليصلي بقومه، فقال: لا، أوليس كان إمام المنافقين في مسجد الضرار؟! فقال: واللَّه الّذي لا إله إلا هو، ما علمت بشيء من أمرهم. فتركه عمر يصلى (٥).


(١) كذا نسبه ابن حزم في الجمهرة: ١٧٧.
(٢) أي: تضيء أسارير وجهه. والأسارير: الخطوط التي تجتمع في الجبهة وتتكسر.
(٣) لفظ الترمذي: «نظر آنفا إلى … ».
(٤) تحفة الأحوذي، أبواب الولاء، باب «ما جاء في القافة»، الحديث ٢٢١٢: ٦/ ٣٢٧، ٣٢٨، وقال الترمذي:
«هذا حديث حسن صحيح … وقد احتج بعض أهل العلم بهذا الحديث في إقامة أمر القافة».
(٥) سيرة ابن هشام: ١/ ٥٢٢، ٥٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>