من السّحر، وقد أدرك النبي ﷺ فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد، فقال: المراءون. فقال:
أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع اللَّه ورسوله، فأتاهم الناس فأخرجوهم قال: وقال: إن الملائكة تصلى من السحر في مقدم المسجد».
وقال أبو عمر: يعرف في أهل الشام باليماني، وقال: إن أهل العلم بالخبر قالوا إن عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي، فقال: إني أريد أن أوليك قضاء حمص، فكيف أنت صانع؟ قال:
أجتهد رأيي وأشاور جلسائي، فقال: انطلق فلم يمض إلا يسيرا حتى رجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إني رأيت رؤيا فأحببت أن أقصها عليك، قال: هاتها، قال: رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من الملائكة، وكأن القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب، فقال له عمر:
مع أيهما كنت؟ قال مع القمر، قال عمر: كنت مع الآية الممحوة، لا واللَّه لا تعمل لي عملا أبدا، ورده، فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طيِّئ، فقتل يومئذ، وهو ختن عدي بن حاتم، وخال ابنه زيد، وقتل زيد قاتله غدرا، فأقسم أبوه عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب إلى معاوية، قال: وخبره مشهور عند أهل الأخبار.
(س) حاتم. خادم النبي ﷺ قال حاتم: اشترانى النبي ﷺ بثمانية عشر دينارا فأعتقني، فقلت: لا أفارقك وإن أعتقتنى، فكنت معه أربعين سنة.
أخرجه أبو موسى، وإسناده من أغرب الأسانيد.
[٨٣٨ - حاتم بن عدي]
(س) حاتم بن عدي.
روى حديثه ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور».
أخرجه أبو موسى.
[٨٣٩ - حاجب بن زيد]
(ب س) حاجب بن زيد بن تيم بن أميّة بن خفاف بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي، أخو الحباب، ذكر ابن شاهين والطبري أنهما شهدا أحدا.