للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فبعثني أبى في طائفة منهم، فأتيت شيخا كبيرا يقال له: سعر، فقلت له: إن أبى بعثني إليك، يعنى لأصدّقك، قال: أي ابن أخي، وأي نحو تأخذون؟ قلت: نختار حتى إنا نسبر ضروع الغنم، قال: أي ابن أخي، إني محدّثك أنى كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول اللَّه في غنم، فجاءني رجلان على بعير، فقالا: إنا رسولا رسول اللَّه إليك لتؤدي صدقة غنمك فقلت: ما على فيها؟ قالا: شاة، فأعمد إلى شاة قد عرفت مكانها، ممتلئة محضا (١) وشحما، فأخرجتها إليهما، فقالا: هذه شافع، وقد نهانا رسول اللَّه أن نأخذ شافعا، قلت: فأىّ شيء تأخذان؟ قالا: عناقا، جذعة أو ثنية، قال: فأعمد إلى عناق معتاط، - والمعتاط التي لم تلد ولدا وقد حان ولادها - فأخرجتها إليهما، فقالا: ناولناها، فجعلاها معهما على بعير هما، ثم انطلقا.

فهذا حديث أبي داود، وقد سماه مسلم بن ثفنة، وقال: استعمل ابن علقمة، وقوله: وقال بشر بن السري: هو سعر بن شعبة، فإنما قال بشر ذلك ردّا على وكيع، فإنه قال ثفنة، فقال:

إنما هو شعبة، في نسب مسلم، لا في نسب سعر، ثم قال: شعبة بن كنانة، وليس كذلك، إنما هو من كنانة، فصحف من بابن، وقال عن النبي: حقّنا في الجذعة والثنية، فهذا لم يسمعه سعر من النبي، إنما رواه عن رسولي النبي، ولم يذكر أحد منهم انه صحب النبي ولا رآه.

وذكر ابن منده وأبو نعيم عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه، والصحيح نافع بن علقمة، واللَّه أعلم.

[٢٠٥٩ - سعيد بن إياس]

(س) سعيد، بعد العين ياء تحتها نقطتان، هو سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني، مخضرم، ذكره الطبراني: سعيد بزيادة ياء، وأورده في سعد.

أخرجه أبو موسى

[٢٠٦٠ - سعيد بن بجير]

(د) سعيد بن بجير الجشمىّ. عداده في أهل حمص، روى عطية بن سليم بن سعيد أبو حبيب الجشمي، عن أبيه، عن جده، وروى عن عطية أيضا، عن أبيه أنه قدم على النبي فسماه سليما.

أخرجه ابن منده


(١) المحض: اللبن الخالص، يعنى شاة سمينة كثيرة اللبن.

<<  <  ج: ص:  >  >>