٣٩٠٥ - عَمْرو بن حَمْزة بن سِنَان الأَسْلَمي
(س) عَمْرو بن حَمْزة بن سِنَان الأَسْلَمي.
شهد الحديبية مع رسول اللَّه ﷺ، قدم المدينة، ثم استأَذن النبي ﷺ أَن يرجع إِلى باديته، فأَذن له، فخرج حتى إِذا كانوا بالصَّوْعة- (١) على بريد من المدينة، على المحجة من المدينة إِلى مكة - لقي جارية من العرب وضيئة، فنزغه الشيطان حتى أَصابها، ولم يكن أُحْصن، ثم ندم، فأَتى النبيَّ ﷺ فأَخبره، فأَقام عليه الحد: أَمر رجلاً أَن يجلده بين الجلدين، بسوط قد لانَ.
كذا أَورده ابن شاهين، أَخرجه أَبو موسى.
٣٩٠٦ - عَمْرو بن الحَمِق الخُزَاعي
(ب د ع) عَمْرو بن الحَمِق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القَيْن بن رِزَاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن رَبيعة الخُزَاعي.
هاجر إِلى النبيّ ﷺ بعد الحديبية، وقيل: بل أَسلم عام حجة الوداع، والأَول أَصح.
صحب النبي ﷺ، وحفظ عنه أَحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إِلى مصر، قاله أَبو نعيم.
وقال أَبو عمر: سكن الشام، ثم انتقل إِلى الكوفة فسكنها، والصحيح أَنه انتقل من مصر إِلى الكوفة.
روى عنه جُبَير بن نفير، ورفاعة بن شداد القتباني، وغيرهما.
أَنبأَنا أَبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدِّب بإسناده إِلى أَبي زكريا يزيد بن إِياس قال:
حدّثنا ابن أَبي حفص، حدثنا علي بن حرب، حدّثنا الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إِسحاق بن أَبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ناشرة، عن عَمْرو بن الحمق أَنه سقى النبيّ ﷺ، فقال: اللَّهمّ متعه بشبابه. فرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء.
وكان ممن سار إِلى عثمان بن عفان ﵁، وهو أَحد الأَربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذلك من شيعة علي، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، وصفين،
(١) الصوعة- كما في مراصد الاطلاع-: هضبة. ولم يحدد لها مكان.