هاجر إلى الحبشة مع عبد اللَّه بن حذافة، وأخيه قيس بن حذافة، ولا تعرف له رواية. أخرجه ابن منده كذا مختصرا، وأخرجه أبو نعيم، فقال: حجاج بن الحارث بن قيس القرشي، وقال: أظنه المتقدم، يعنى الّذي ذكرناه، وهو السهمي.
قلت: ظنه ابن منده غير حجاج بن الحارث بن قيس السهمي الّذي ذكرناه، وهو هو ولا شك، حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره، وأبو نعيم لم يسقط ذكر أبيه في الترجمتين، وروى فيهما إلى ابن الزبير والزهري وابن إسحاق شيئا واحدا من الهجرة والقتل بأجنادين، واللَّه أعلم، ولا شك قد سقط من نسبه اسم أبيه الحارث، وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بن الحارث.
أخرجه ابن منده.
[١٠٨٧ - حجاج بن مالك]
(ب د ع) حجّاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي، ويقال: الحجاج بن عمرو الأسلمي، والأول أصح.
وهو مدني، كان ينزل العرج، له حديث واحد مختلف فيه،
رواه سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج، قال: سألت رسول اللَّه ﷺ: ما يذهب عنى مذمّة الرضاع؟ قال:
غرّة عبد أو أمة.
وقد خالف سفيان غيره.
أخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بن علي وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه:
«أنه سأل رسول اللَّه ﷺ». فذكره، فأدخل بين عروة وبين الحجاج الأسلمي: الحجاج بن الحجاج.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة بإسناده إلى أبى داود سليمان بن الأشعث، قال:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد النفيلي، أخبرنا أبو معاوية، «ح» قال أبو داود: وحدثنا ابن العلاء، أخبرنا بن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج. عن أبيه، قال: «قلت: يا رسول اللَّه، ما يذهب عنى مذمّة الرضاع؟ قال: الغرة، العبد أو الأمة».
قال النفيلي: حجاج بن حجاج الأسلمي، وهذا لفظه، وقد وافق حاتم بن إسماعيل معمر والثوري، وابن جريج، والليث بن سعد، وعبد اللَّه بن نمير، ويحيى القطان، وغيرهم، فذكروا في الإسناد:
حجاج بن حجاج، وحديث ابن عيينة خطأ.
أخرجه الثلاثة.
أسيد: بفتح الهمزة، وكسر السين.