للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: من ولده: صابر بن سالم بن حُمَيد بن يزيد بن عبد اللَّه ابن ضَمْرة المحدّث.

٣٠٢٤ - عَبْدُ اللَّه بنُ طَارِق

(ب د ع) عَبْدُ اللَّه بنُ طَارِق الظَّفَرِي. شهد بدراً، قاله الزُّهري. وقال عروة: شهد بدراً عبد اللَّه بن طارق البَلَوي، حَليف الأنصار. وقيل: هو عبد اللَّه بن طارق بن عمرو بن مالك البَلَوِيّ، حليف لبني ظَفَر من الأنصار، شهد بَدْراً وأُحُداً.

وهو أحد الستة الذين بعثهم رسول اللَّه إلى رهط من عَضَل والقَارَة في آخر سنة ثلاث من الهجرة، ليفقهوهم في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام، فلما كانوا بالرَّجِيعَ وهو ماء لهذيل بالحجاز استصرحوا عليهم هذيلاً وغدرُوا بهم فقاتلوهم، وكانوا: عاصم بن ثابت، ومرثد بن أبي مرثد، وحبيب بن عَدي، وخالد بن البُكَيْر، وزيد بن الدَّثِنة، وعبد اللَّه بن طَارِق. فقُتِل مَرْثدٌ وخالد وعاصم، واستسلم حبيب وعبد اللَّه وزيد، فأخِذُوا أسْرَى وساروا بهم إلى مكة، فلما كانوا بالظَّهْرَان انتزع عبد اللَّه بن طارق يده من الحَبْل، وأخذ سيفه فتأخر القوم عنه، فرموه بالحجارة حتى قتلوه، فقبره بالظَّهْران، وذكرهم حسَّان في شعره (١).

أخرجه الثلاثة.

٣٠٢٥ - عَبْدُ اللَّه بنُ أبي طَلْحَة

(ب د ع) عبد اللَّه بن أبي طَلْحَة زَيدِ بنِ سَهْل بن الأسْوَد بن حَرَام. تَقَدم نسبه عند ذكر أبيه (٢)، وهو أنصاري من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار، يكنى أبا يحيى. وهو عبد اللَّه ابن أبِي طَلْحَة، وهو أخو أنَسِ بن مالك لأُمه، أُمهما أُم سُلَيم بنت مِلْحَان، وهو الذي جاء في الحديث

ما أخبرنا به يحيى بن محمود قال: أخبرنا أبو علي قراءَة عليه وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم الأصْفَهَاني، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب الوَرَّاق، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السَّقَطِي، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن عَوْن، عن ابن سِيرِين، عن أنس بن مالك قال:

كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكى، فخرج في بعض حاجاته وقُبِضَ الصبيُّ، فلما رجع أبو طلحة قال:

ما فعل الصبي؟ فقالت أم سُلَيْم: هو أسكن مما كان. وقربت إليه العَشَاء، فأكل ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبىّ. قال: فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي فأخبره


(١) ينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ١٨٣.
(٢) ينظر: ٢/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>