(ب) داذويه: أحد الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العلسى الّذي ادعى النبوة بصنعاء، فقتلوه في حياة النبي ﷺ، وهم: قيس بن مكشوح، وداذويه، وفيروز الديلميّ. وبقي داذويه وفيروز وقيس، فلما توفى النبي ﷺ ارتد قيس بن المكشوح ثانية. وكاتب جماعة من أصحاب الأسود العنسيّ يدعوهم إليه، فأتوه فخافهم أهل صنعاء، وأتى قيس إلى فيروز وداذويه يستشيرهما في أمر أولئك أصحاب الأسود، خديعة منه ومكراً، فاطمأنا إليه، وصنع لهما من الغد طعاما ودعاهما، فأتاه داذويه فقتله، وأتى إليه فيروز، فسمع امرأة تقول: هذا مقتول كما قتل صاحبه. فعاد يركض فلقيه جشنس ابن شهر، فرجع معه إلى جبال خولان، وملك قيس صنعاء، وكتب فيروز إلى أبى بكر يستمده فأمده، فلقوا قيسا، فقاتلوه فهزموه، وأسر هو، وحملوه إلى أبى بكر فوبّخه ولامه على فعله، فأنكر، فعفا أبو بكر عنه.
أخرجه أبو عمر.
١٥٠٥ - دارم بن أبي دارم
(ب د ع)
دارم بن أبي دارم الجرشىّ. في إسناد حديثه نظر. روى عنه ابنه الأشعث بن دارم أن النبي ﷺ قال: أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون سنة، الطبقة الأولى: أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى الأربعين، والطبقة الثانية: أهل التقوى إلى الثمانين، والطبقة الثالثة أهل تواصل وتراحم إلى عشرين ومائة، والطبقة الرابعة: أهل تقاطع وتدابر وتظالم إلى الستين ومائة، والطبقة الخامسة: أهل هرج ومرج، وقيل: إلى المائتين. حفظ امرؤ نفسه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا. وأخرجه أبو عمر فقال: دارم التميمي، روى عنه ابنه الأشعث.
وذكر الحديث مختصراً.
[١٥٠٦ - داود بن بلال]
(ب د ع) داود بن بلال بن بليل. وقيل: ابن أحيحة. وقيل: اسمه يسار، قاله ابن منده وأبو نعيم.
قال أبو نعيم: وقيل: بلال بن بلال.
وقال أبو عمر: داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، أبو ليلى، والد عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وقال ابن الكلبي: اسم أبى ليلى يسار (١) بن بليل بن بلال، كان مولى الأنصار فدخل فيهم.
(١) كذا وسيأتي في باب الكنى: «وقال ابن الكلبي: أبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بليل»