للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حرف الذال]

[٥٨٦١ - أبو ذباب السعدي]

(ب س) أبو ذباب السّعديّ، من سعد العشيرة. والد عبد اللَّه بن أبي ذباب.

روى عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد اللَّه بن أبي ذباب، عن أبيه قال: كنت امرأ مولعا بالصيد … وذكر القصة إلى أن قال: وفدت على النبي فأتيته يوم جمعة، فكنت أسفل منبره، فصعد يخطب فقال بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن أسفل منبري هذا رجل من «سعد العشيرة» قدم يريد الإسلام، لم أره قط، ولم يرني، إلا في ساعتي هذه، ولم أكلمه ولم يكلمني، وسيخبركم بعد أن يصلى عجبا. قال: فصلى النبي وقد ملئت منه عجبا، فلما صلى قال لي: ادنه يا أخا سعد العشيرة، وحدّثنا خبرك وخبر حياض وقراط (١) - يعنى كلبه وصنمه - ما رأيت وما سمعت؟ قال: فقمت فحدثته والمسلمين، فرأيت وجه رسول اللَّه كأنه للسرور مدهنة (٢)، فدعاني إلى الإسلام، وتلى عليّ القرآن، فأسلمت … وذكر ما في الحديث.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

٥٨٦٢ - أبو ذر الغفاريّ

(ب) أبو ذرّ الغفاريّ. اختلف في اسمه اختلافا كثيرا، فقيل: جندب بن جنادة، وهو أكثر وأصح ما قيل فيه. وقيل: برير بن عبد اللَّه، وبرير بن جنادة، وبريرة بن عشرقة، وقيل: جندب بن عبد اللَّه، وقيل: جندب بن سكن. والمشهور جندب بن جنادة بن قيس ابن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار. وقيل: جندب بن جنادة بن سفيان (٣) ابن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة الغفاريّ. وأمّه رملة (٤) بنت الوقيعة، من بنى غفار أيضا.


(١) في المطبوعة: «وقراض»، بالضاد. والمثبت عن المصورة والإصابة: ٤/ ٦٣. وفي الإصابة أيضا: «وخبر صافي وقراط».
(٢) المدهنة- بضم الميم والنون-: تأنيث المدهن وهو: نقرة في الجبل يجتمع فيها المطر، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر. والمدهن أيضا والمدهنة: ما يجعل فيه الدهن، فيكون قد شبهه بصفاء الدهن.
(٣) في الاستيعاب ٤/ ١٦٥٢: «جندب بن سفيان بن جنادة». والصواب ما في أسد الغابة، انظر الإصابة: ٤/ ٦٣.
(٤) انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>