للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٣٤ - هِنْدُ بنتُ أُسَيد

(ب د ع) هِنْدُ بنتُ أُسَيد بن حُضَير الأنصارية.

لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارة. لم يزد ابن منده وأبو نعيم على هذا.

قال أبو عمر: روى عنها أبو الرجال، عن النبي أنه كان يخطب بالقرآن، قالت:

وما تعلمت (ق. والقرآنِ المجِيد) إلا من كثرة ما كنت أسمعها منه يخطب بها على المنبر (١).

٧٣٣٥ - هِنْدُ بنتُ أبي أُمَيّةَ

هِنْدُ بنتُ أبي أمية بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عُمَر بن مخزوم القرشية المخزومية.

زوج النبي ، وإحدى أُمهات المؤمنين، واسم أبيها أبي أُمية: حذيفة، ويعرف بزاد الركب (٢). وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة ابن مالك بن جَذِيمة (٣) بن عَلقمة - وهو جِذْلُ الطعان - بن فِراس الكنانية.

اختلف في اسمها، فقيل: رَملة. وليس بشيء. وقيل: هند. وهو الأكثر.

وكانت قبل أن يتزوجها رسولُ اللَّه تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، ويقال أيضاً: إن أُم سلمة أول ظَعِينة هَاجَرت إلى المدينة.

وقيل: بل ليلى بنت أبي حَثْمَةَ امرأة عامر بن ربيعة. وتزوجها رسول اللَّه سنة ثلاث، بعد وقعة بدر. وقيل: إنه شهد أُحداً ومات بعدها (٤). قاله ابن إسحاق.

ولما دخل بها قال لها: إن شئت سَبَّعت عندك وسبعت لنسائي، وإن شئت ثلثت ودُرْت؟ فقالت: ثَلِّث (٥).

وتوفيت أُم سلمة أول أيام يزيد بن معاوية. وقيل: إنها توفيت في شهر رمضان - أو شوال - سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة. وقيل: صلى عليها سعيد بن زيد أحد العشرة.

قال محارب بن دِثَار: أوصت أُم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن زيد، وكان مروانُ بن الحكم أميراً على المدينة. وقال الحسن بن عثمان: كان أمير المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان،


(١) الاستيعاب: ٤/ ١٩٢٠، وانظر تفسير ابن كثير: ٧/ ٣٧١، بتحقيقنا.
(٢) كتاب نسب قريش لمصعب: ٣٠٠، ٣١٥.
(٣) في المطبوعة وصلب النص: «خزيمة». والمثبت عن هامش المصورة، وكتاب نسب قريش: ٣١٦. وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ١٨٨.
(٤) يعنى أبا سلمة. انظر الترجمة ٥٩٧١: ٦/ ١٥٢.
(٥) الاستيعاب: ٤/ ١٩٢١. والحديث أخرجه مسلم في كتاب الرضاع، باب «قدر ما تستحقه البكر والثيب من إقامة الزوج عندها عقب الزفاف»: ٤/ ١٧٢ - ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>