للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو عَوَانة، عن داود الأوْدِي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري: أن رجلاً يقال له: حممة، من أصحاب النبي غزا أصبهان، زمان عمر، فقال: اللَّهمّ إنّ حممة يزعم أنه يحب لقاءك.

اللَّهمّ إن كان صادقاً فاعزِمْ عليه وصَدقْه (١)، وإن كان كاذباً فاحمله عليه، وإن كره. اللَّهمّ لا ترجع حممة من سفره هذا. فمات بأصبهان. فقال الأشعري: يا أيها الناس، إنا واللَّه ما سمعنا من نبيكم ، ولا يبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد، ودفن بأصبهان.

أخرجه الثلاثة.

وقد ذكر أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له، عن هَرِم بن حيَّان العبدي، عن حممة صاحب رسول اللَّه : أنه بات عنده فرآه يبكي الليل أجمع. فقال له هرم: ما يبكيك؟ قال:

ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور. ثم بات عنده ليلة ثانية فبات يبكي، فسأله فقال: ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم. الحديث، وأنا أظنه هذا حممة، واللَّه أعلم.

١٢٦٢ - حَمْنَنُ بن عَوْف

(ب) حَمْنَنُ بن عَوْف بن عَبْد عوف بن عبد بن الحارث بن زُهْرة بن كلاب، القرشي، أخو عبد الرحمن بن عوف الزهري، قال الزبير: لم يهاجر ولم يدخل المدينة، وعاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، وأوصى إلى عبد اللَّه بن الزبير، وفيه يقول القائل:

فيا عجبا إذ لم تُفتَق عيونها … نساءُ بني عوف وقد مات حَمْنَنُ

أخرجه أبو عمر، ومن ولده القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حَمْنَنً، كان من أصحاب الرشيد.

١٢٦٣ - حُمَيْدُ الأنْصَارِيّ

(س) حُمَيْدُ الأنْصَارِيّ. أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر الأصبهاني كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل ابن أحمد، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو بكر بن المقرى، أخبرنا ابن قتيبة، أخبرنا يزيد ابن خالد الرملي، أخبرنا الليث عن الزهري، عن عروة بن الزبير: أن حميداً، رجلاً من الأنصار، خاصم الزبير في شراج (٢) الحرَّة. الحديث، قال أبو موسى: هذا حديث صحيح له طرق لا أعلم في شيء منها ذكر حُمَيد إلا في هذا الطريق.

حميد: بضم الحاء وآخره دال.

أخرجه أبو موسى.

١٢٦٤ - حُميْدُ بن ثَوْرِ

(ب د ع) حُميْدُ بن ثور بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نَهِيك بن هلال بن عامر بن صعصعة. وقيل: حميد بن ثور بن عبد اللَّه بن عامر بن أبي ربيعة، قاله أبو عمر. والأول قاله الكلبي


(١) في الأصل: فاعزم له بصدقة، وما أثبته عن الاستيعاب: ٤٠٨.
(٢) جمع شرجة، وهي مسيل الماء من الحرة إلى السهل، والحرة: أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>