للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠٣٦ - سعد بن مالك العذري]

(ب) سعد بن مالك العذرىّ. قدم على النبي في وفد عذرة بن سعد هذيم، بطن من قضاعة. أخرجه أبو عمر مختصرا.

[٢٠٣٧ - سعد بن مالك القرشي]

(ب د ع) سعد بن مالك، وهو سعد بن أبي وقاص، واسم أبى وقاص: مالك بن وهيب وقيل: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري، يكنى أبا إسحاق، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس (١)، وقيل: حمنة بنت أبي سفيان بن أمية.

أسلم بعد ستة، وقيل بعد أربعة، وكان عمره لمّا أسلم سبع عشرة سنة. روى عنه أنه قال:

أسلمت قبل أن تفرض الصلاة، وهو أحد الذين شهد لهم رسول اللَّه بالجنة، وأحد العشرة سادات الصحابة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين أخبر عمر بن الخطاب، ، أن رسول اللَّه توفى وهو عنهم راض.

شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه ، وأبلى يوم أحد بلاء عظيما، وهو أول من أراق دما في سبيل اللَّه، وأول من رمى بسهم في سبيل اللَّه.

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد، قال: أخبرنا أبو علي قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه، أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن جعفر الجابري، أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عوف، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: سمعت سعد يقول: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه، واللَّه إن كنا لنغزو مع رسول اللَّه ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السّمر (٢)، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعزّرنى (٣) على الدّين، لقد خبت إذا وضلّ عملي، وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب، فعزله عن الكوفة، وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بنى أسد.

وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد، بإسنادهم إلى أبى عيسى محمد ابن عيسى قال: حدثنا أبو كريب، وأبو سعيد الأشج قالا: أخبرنا أبو أمامة، عن مجالد،


(١) ينظر كتاب نسب قريش: ٢٦٣.
(٢) يأتي تفسير غريبة في نهاية الترجمة.
(٣) يعنى: توبخنى على التقصير فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>