للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنتُ أدعوها إلى الإسلام فتأبى عليّ … (١) وذكر إسلام أبي هريرة بطوله، وهو مذكور في الكنى في أُم أبي هريرة، فلا نطوِّل بذكره.

أخرجها أبو نُعَيم، وأبو موسى.

٧٣٠١ - مَيْمُونَةُ بنتُ عبد اللَّه

مَيْمُونَةُ بنتُ عبد اللَّه، من بني مُرَيد (٢): بطن من بَلِيّ وكان يقال لهم: الجَعَادرة، حلفاء بني أُمية بن زيد من الأنصار. قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أوّلها:

بَكَت عينُ مَن يبكي لِبَدر وأَهْلِهِ … وَعُلَّت بِمِثْلَيْه (٣) لُؤَيّ بنُ غَالِب

استدركه الغساني على أبي عمر.

٧٣٠٢ - مَيْمُونَةُ بنت أبي عَنْبَسة

(ب د ع) مَيْمُونَةُ بنت أبي عَنْبَسة، أو بنت عَنْبَسَة. قاله ابن منده وأبو عمر. وقال أبو نعيم:

هو تصحيف، وإنما هو عسِيب، ورواه كذلك.

روى المسجع (٤) بن مصعب أبو عبد اللَّه العبدي، عن ربيعة بنت مرثد - وكانت تنزل في بني قُرَيع (٥) - عن منبِّه، عن ميمونة بنت أبي عَسِيب - وقيل: بنت أبي عنبسة مولاة النبي : أن امرأة من جُرَش أتت النبي فقالت: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول اللَّه تسكنيني بها، وتطمنيني بها. وأنه قال لها: ضعي يدك اليمنى على فؤادك فامسحيه، وقولي: بسم اللَّه، اللَّهمّ داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك. قالت ربيعة: فدعوت به فوجدته جيداً.

أخرجها الثلاثة.


(١) مسند الإمام أحمد: ٢/ ٣١٩ - ٣٢٠.
(٢) في المطبوعة: «يزيد». والمثبت عن سيرة ابن هشام: ٢/ ٥٣، وفي مصورتنا مثله دون نقط. مع أن في الإصابة ٤/ ٤٠٠: «مرين»: مصغرة، بطن من بلى». ونخشى أن يكون الصواب «مري» بميم مضمومة» وراء، وياء مصغرا.
ففي نسب بلى: «مري بن أراشة» وقد تقدم في نسب «كعب بن عجرة»: ٤/ ٤٨١. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٤٤٢.
(٣) في المطبوعة: «علت بأهليه»، والمثبت عن المصورة، والإصابة: ٤/ ٤٠٠. وفي سيرة ابن هشام ٢/ ٥٣، «بمثليها». والعلل: الشربة الثانية، يقال: علت الإبل تعل- بكسر العين وضمها-: إذا شربت الشربة الثانية، تدعو عليهم أن يصيبهم مثل ما أصابهم. ولؤيّ هو ابن غالب بن فهر. وتعنى بهم قريشا.
(٤) في المطبوعة والمصورة: «المنتجع بن مصعب». وفي الإصابة: «مشجع». والمثبت عن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٤/ ١/ ٤٤٢، على أنه في الجرح: «مسجع بن مصعب العبديّ أبو الحكم البصري».
(٥) في المطبوعة والمصورة: «فريع»، بالفاء. ولعل الصواب ما أثبتناه، ويكونون بي قريع بن عوف. انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>