للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٢٨١ - عبد الرحمن بن حزن]

(ب) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ حَزْن بن أبي وَهْب بن عَائِذ بن عِمْران بن مخزوم القرشي المخزومي، عم سعيد بن المُسَيَّب.

قتل يوم اليمامة. وكان للمسيب بن حَزْن إخوة، منهم: عبد الرحمن (١) هذا، والسائب (٢)، وأبو معبد بنو حَزْن، كلهم أدرك النبي بِسِنِّه ومولده، ولا تعرف لهم رواية عن النبي إلا المُسَيَّب، فإن له رواية.

أخرجه أبو عمر (٣).

٣٢٨٢ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسان

(د ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسان بن ثَابِت. تَقَدم نَسَبُه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي. أدرك النبي ، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو سعيد:

وهو شاعر، وأمه سيرِين القبطية، أخت مارية القبطية، وهبها النبي لأبيه حسان، فولدت له عبد الرحمن، فقيل: إنه ابن خالة إبراهيم بن النبي .

وقيل: إنه من التابعين، قال محمد بن سعد: هو من الطبقة الثانية من تابعي أهْل المدينة (٤).

روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسَّان، عن أبيه قال: مر حسان برسول اللَّه ومعه الحارث المرّي (٥)، فلما عرفه حَسَّان قال (٦):

يا حارِ من يَغْدُرْ بِذِمَّة جَارِه … منكم فإن مُحَمّداً لا يَغْدُرُ

وأَمانةُ المُرِّي حيث لَقِيتَه … مثلُ الزَّجاجَةِ صَدْعُها لا يُجْبَرُ

إن تَغْدُرُوا فالغَدْرُ من عاداتِكم … والغدر ينبت في أصول السّخبر (٧)


(١) كتاب نسب قريش: ٣٤٥.
(٢) ينظر ترجمته: ٢/ ٣١٣.
(٣) الاستيعاب: ٨٢٨.
(٤) الطبقات الكبرى: ٥/ ١٩٦. فقد عده ابن سعد من الطبقة الثانية من تابعي الأنصار بالمدينة.
(٥) في المطبوعة: «المزني» وهو خطأ. وقد مضت ترجمة الحارث المري في: ١/ ٤٠٩.
(٦) تقدم البيتان: الأول والثاني في ترجمة الحارث: ١/ ٤٠٩. والأبيات الثلاثة في ديوان حسان: ١٧٢، ١٧٣.
مع اختلاف يسير.
(٧) هذا البيت في اللسان، مادة سخبر. والسخبر: شجر إذا طال تدلت رءوسه وانحنت. يريد أن هؤلاء القوم منازلهم ومحالهم في منابت السخبر. وقال ابن بري: «إنما شبه الغادر بالسخبر، لأنه إذا انتهى استرخى برأسه ولم يبق على انتصابه، يقول: أنتم لا تثبتون على وفاه كهذا السخبر الّذي لا يثبت على حال، بينا يرى معتدلا منتصبا عاد مسترخيا غير منتصب».

<<  <  ج: ص:  >  >>