للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسجد البصرة، فإذا بريدة الأسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد، وفي المسجد رجل يقال له: سكبة (١) يطيل الصلاة، وكان في بريدة مزاحة (٢)، فقال بريدة: يا محجن، ألا تصلى كما يصلى سكبة؟ فلم يردّ عليه، وقال: أخذ بيدي رسول اللَّه حتى انتهينا إلى سدة (٣) المسجد، فإذا رجل يركع ويسجد، فقال لي: من هذا؟ فقلت: هذا فلان. وجعلت أطريه (٤) وأقول: هذا، هذا، فقال لي رسول اللَّه : لا تسمعه فتهلكه. ثم انطلق حتى بلغ باب الحجرة، ثم أرسل يدي من يده. فقال النبي : خير دينكم أيسره (٥).

ثمّ انتقل محجن بن الأدرع من البصرة إلى المدينة، فتوفى بها آخر أيام معاوية.

أخرجه الثلاثة.

٤٦٧٨ - محجن بن أبي محجن الديليّ

(ب د ع) محجن بن أبي محجن الدّيلى، من بنى الدّيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

معدود في أهل المدينة، يكنى أبا بسر. روى عنه ابنه بسر.

واختلف في اسم ابنه (٦) فقيل: بسر، بضم الباء وبالسين المهملة، قاله مالك وغيره.

وقيل: بشر، بكسر الباء وبالشين المعجمة، قاله الثوري.

وقال أحمد بن صالح المصري: سألت جماعة من ولده، فما اختلف على منهم اثنان أنه بسر، كما قال الثوري، يعنى بالشين المعجمة، هذا كلام أبى عمر (٧).

وقال ابن ماكولا: «بسر، يعنى بضم الباء، والسين المهملة»: بسر بن محجن الديليّ، عن أبيه.

روى عنه زيد بن أسلم، وكان الثوري يقول عن زيد: بشر، يعنى بالشين المعجمة، ثمّ رجع عنه.

أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد بن الجوهري المعروف بابن سمنيّة (٨) بإسناده عن القعنبي،


(١) ينظر ترجمة «سكبة بن الحارث»: ٢/ ٤١٢.
(٢) أي: دعابة.
(٣) أي: باب المسجد.
(٤) أي: أمدحه.
(٥) أخرجه الإمام أحمد عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر، المسند: ٤/ ٣٣٨، وعن عفان، عن أبي عوانة باسناده بنحوه، المسند: ٥/ ٣٢.
(٦) في المطبوعة: «أبيه». والصواب ما أثبتناه.
(٧) الاستيعاب: ٣/ ١٣٦٣.
(٨) في المطبوعة: «سمينة». والصواب عن المشتبه للذهبي: ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>