للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى بإسناده، عن سعيد بن سنان، ويحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه حكيم أنه قال: يا رسول اللَّه، بم أرسلك ربنا؟ … الحديث.

قال أبو عمر: هكذا ذكره ابن أبي خيثمة، وعلى هذا الإسناد عول، وهو إسناد ضعيف، ومن قبله أتى ابن أبي خيثمة، والصواب فيه: ما

روى عن عبد الوارث بن سعيد، عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول اللَّه فقلت: إني أسألك بوجه اللَّه، بم أرسلك اللَّه؟ قال: بالإسلام، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، كل مسلم على كل مسلم حرام … الحديث.

قال أبو عمر: وهذا هو الحديث الصحيح بالإسناد الثابت المعروف، وإنما هو لمعاوية بن حيدة، لا لحكيم أبى معاوية، سئل يحيى بن معين، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال: إسناد صحيح، [و] جده معاوية بن حيدة.

قلت: هذا الّذي ذكره أبو عمر من الرد على ابن أبي خيثمة فيه شيء، وذلك أنا قد ذكرنا في ترجمة حكيم بن معاوية النميري الاختلاف في إسناد هذا الحديث، فإن بعض الرواة رواه عن معاوية بن حكيم، عن عمه، وبعضهم رواه عن معاوية بن حكيم عن أبيه، فعلى هذا يكون هو النميري، إلا إن كان ابن أبي خيثمة قد ذكر النميري فيتجه الرد عليه، وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال ما أخبرنا به يحيى بن محمود الثقفي كتابة بإسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بقية بن الوليد، أخبرنا سعيد بن سنان، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه حكيم: أنه أتى النبي فقال: يا رسول اللَّه، بم أرسلك اللَّه … ؟ الحديث، فهذا يؤيد قول من جعله غير ابن حيدة، وإن كان الإسناد يعود إلى واحد، لكن اتفاق الأئمّة على إخراج الحديث يزيده قوة، واللَّه أعلم.

حكيم: بضم الحاء، هو ابن جبلة، وقيل: حكيم بفتح الحاء، وقد تقدم في حكيم بن جبلة.

[باب الحاء واللام والميم]

[١٢٤٠ - حليس بن زيد]

(س) حليس بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعيد بن ضبّة الضبيّ.

قال أبو موسى: ذكر سيف بن عمر، فيما قاله ابن شاهين، أنه وفد على النبي بعد وفادة أخيه: الحارث بن زيد بن صفوان، فمسح النبي وجه الحليس، ودعا له بالبركة وقال:

إني أظلم فأنتصر، فقال: العفو أحق ما عمل به. قال: وأحسد وأكافئ، قال: ومن يطيق مكافأة أهل النعم؟، ومن حسد الناس لم يشف غيظه.

أخرجه أبو موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>