روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن مينا: أن بنتا لبشير أخت النعمان بن بشير قالت:
دعتني أم عمرة بنت رواحة فأعطتنى حفنة من تمر في ثوبي، وقالت: اذهبي بهذا إلى أبيك وخالك عبد اللَّه بن رواحة لغدائهما، قالت: فمررت برسول اللَّه ﷺ وأنا التمس أبى وخالي، فقال:
ما هذا معك؟ قلت: هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبى وخالي يتغدّيانه. قال: هاتيه. قالت: فصببته في كفّى رسول اللَّه ﷺ فما ملأهما. ثم أمر بثوب فبسط، ثم دحا بالتمر عليه فتبدّد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده. اصرخ في الخندق: أن هلم إلى الغداء. فاجتمع أهل الخندق فجعلوا يأكلون، وجعل يزداد حتى صدر أهل الخندق وإنه ليسقط من أطراف الثوب، وهم ثلاثة آلاف.