أر جارا أحسن جوارا منه، وكنت إذا تتعتعت فتح على، فلما انصرفت دخلت الطواف، فلحقني فأخذ بيدي، وقال:«الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، إنك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك».
قال أبو موسى: كذا أورداه، والعجب من رجلين حافظين! كيف وقع لهما هذا الوهم قال:
وأظن أن الصواب الصحيح فيه، يحسبه ثابت، وهو البناني الراويّ له أن ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود، فابن مسعود، نصب: مفعول ثان لقوله: يحسبه، ولولا ذلك لقال: وإلى جنبي رجل أحسبه ثابت بن مسعود واللَّه أعلم.
قلت: قد أورده أبو عمر وقال: أحسبه، كما ذكرناه أولا.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
[٥٧٣ - ثابت بن معبد]
(د ع) ثابت بن معبد. روى أن رجلا سأل النبي ﷺ عن امرأة من قومه أعجبه حسنها. رواه عبيد اللَّه بن عمرو عن رجل من كلب عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بن معبد وغيره عن عبيد اللَّه بن عمرو عن عبد الملك بن عمير، عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب، وثابت ابن معبد تابعي كوفي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
[٥٧٤ - ثابت بن المنذر]
ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدىّ بن عمرو، من بنى مالك بن النجار ابن أوس. شهد بدرا، كذا قال ابن منده: النجار بن أوس، وقال بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بنى مالك بن النجار بن أوس: ثابت بن المنذر بن حرام، قال أبو نعيم: هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه، فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.
قلت: والّذي أظنه رأى في نسخة سقيمة من بنى مالك بن النجار: أوس بن ثابت فأضاف الناسخ بعد النجار «ابن» وظنه النجار بن أوس، وليس كذلك، وإنما هو من بنى مالك بن النجار: أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت، وقد تقدم في أوس، واللَّه أعلم.
[٥٧٥ - ثابت بن النعمان]
(د ع) ثابت بن النّعمان بن أمية بن امرئ القيس. يكنى: أبا حبة البدري، شهد فتح مصر، قاله ابن منده عن أبي سعيد بن يونس، قال أبو نعيم: ذكره بعض الرواة أنه المكنى بأبي حبة البدري، وحكى عن أبي سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر،
وروى الزهري عن ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان: قال رسول اللَّه ﷺ في حديث المعراج، قال:«ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام».